responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 395
العود إلى بلادها، لتأخذ نصيباً من الراحة، وتجم خيولها إلى وقت العمل [1].
وقد تكررت حوادث قدوم العساكر إلى ساحة المعركة لانجاد الجيش الصلاحي المركزي، بعد انتهاء فصل الشتاء، ثم العودة إلى أوطانها بمجيء هذا الفصل [2]، وضمن أيام القتال كان صلاح الدين يستبشر بيوم الجمعة نظراً لمكانة هذا اليوم، وقدسيته لدى المسلمين، وهذا لا يعني أنه كان يتوقف عن القتال في أيام الأسبوع الأخرى في انتظار يوم الجمعة، لكنه كان يتفاءل من نتيجة القتال إذا صادف وكان اليوم هو يوم جمعة، ففي وقعة حطين يسير عساكره وسط نهار الجمعة من ربيع الآخر من سنة 583هـ تبركاً بدعاء الخطباء على المنابر، فربما كانت أقرب إلى الإجابة [3]، ودخل جيش صلاح الدين عكا يوم الجمعة [4] وفي فتوح قلاع الساحل الشمالي لبلاد الشام، أي القلاع المحيطة بأنطاكية، اتفقت أن جميعها فتحت في أيام الجمعة، وهي علامة قبول دعاء الخطباء المسلمين وسعادة السلطان حيث يسر له الفتوح في اليوم الذي تضاعف فيه ثواب الحسنات [5]، ولعل مجلس حرب صلاح الدين كان يخطط لجعل القتال يقع في يوم الجمعة وهذا يعني أن هذا اليوم كان له تأثيره الطيب على نفوس المقاتلين المسلمين واندفاعهم البطولي في القتال [6] ونرى أن النصر والهزيمة لا علاقة لهما بيوم محدد وتأثير يوم الجمعة بالنسبة لجيش صلاح الدين كان نفسياً والانتصارات كانت تحصل حتى في غير أيام الجمعة ثم أن انتصاراته لم تقتصر على هذا اليوم إضافة إلى أنه لم يخلُ من هزائم الحقت بجيشه [7].

4 - معاملة الأسرى: لم يكن صلاح الدين يميل إلى سفك الدماء والانتقام من الأسرى الصليبيين على الرغم من أنهم جاؤوا في الأساس غزاة محتلين لبلاد المسلمين، فيما يروى عنه في هذا الصدد أنه منع أولاده من قتل الأسرى، لكيلا تنموا في نفوسهم غريزة سفك الدم، فلربما إذا اعتادوا

[1] كتاب الروضتين نقلاً عن الجيش الأيوبي ص 220.
[2] الجيش الأيوبي ص 221.
[3] المصدر نفسه ص 221.
[4] وفيات الأعيان (7/ 175).
[5] الفتح القسي ص 247 الجيش الأيوبي ص 221.
[6] الجيش الأيوبي ص 221.
[7] المصدر نفسه ص 222.
اسم الکتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 395
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست