responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 334
- مساهمته في الصلح مع أهل الموصل: وتتوالى الأحداث والمواقف بعد ذلك لتؤكد أهمية ومكانة هذا الفقيه في دولة صلاح الدين الأيوبي، وذلك يتضح عندما أراد صلاح الدين في عام 578هـ/1182م أن يحاصر الموصل ويستعيدها من صاحبها الأتابك عز الدين مسعود ويضمها إلى الجبهة الإسلامية ويضمن وقوفها معه ضد الصليبيين في معركته الفاصلة معهم، ولكن بعد مناوشات عديدة بين الطرفين تدخل الخليفة العباسي في الأمر وأرسل صدر الدين شيخ الشيوخ مندوباً عنه للتوسط في الصلح بين الطرفين [1]، فأرسل صدر الدين إلى صلاح الدين يطلب منه إنفاذ بعض ثقاته لحضور مباحثات الصلح بين الطرفين، فتقدم السلطان إلى الأجل القاضي الفاضل، وإلى الفقيه عيسى أن يحضرا وأن ينهيا إليه ما يسمعانه منه، فمضيا وحضر عند شيخ الشيوخ، وقام كل من القاضي الفاضل والفقيه عيسى بالتباحث في الأمر نيابة عن صلاح الدين حتى استقر الصلح بين الطرفين، ورحل صلاح الدين عن الموصل وحقنت بذلك دماء المسلمين [2].
- التفاوض مع وزير خلاط: قام الفقيه عيسى الهكاري في سنة 581هـ/1185م بمهمة دبلوماسية أخرى أوفده بها السلطان صلاح الدين الأيوبي للتفاوض مع وزير خلاط كنائب عنه، لأنه بعد وفاة شاة أرمن سكمان صاحب خلاط تولى مملوكه سيف الدين بكتمر البلاد، فسار نحوه البهلوان أتابك شمس الدين محمد بن ايلدكز صاحب العجم لأخذ خلاط منه، وطمع وزير خلاط أيضاً في الاستيلاء عليها وهو مجد الدين بن الموفق بن رشيق الذي أرسل إلى السلطان صلاح الدين الأيوبي طالباً منه التدخل لحسم تلك الأطماع فبعث السلطان الفقيه عيسى الهكاري في هذه المهمة الدبلوماسية ليمهد الطريق ويناقش الأطراف، وتحدث وزير خلاط مع الفقيه عيسى طالباً استعجال السلطان في الوصول قبل وصول البهلوان، وكان السلطان بالفعل قد غادر الموصل في طريقه إلى خلاط، ولما علم البهلوان بتلك التطورات وذلك الموقف الحاسم الذي وقفه الفقيه عيسى في مساندة وزير خلاط، ورسالته العاجلة إلى السلطان، ودخل البهلوان الخوف وطلب الصلح مع وزير خلاط والعودة إلى بلاده فتم الصلح انقضى الخلاف، وذلك بحكمة الفقيه عيسى الهكاري الذي نجح في هذه المهمة وفتح أبواب الاستعطاف والاستمالة بين الفئتين [3].
- رجل المهمات الخاصة: في سنة 582هـ/1186م قام السلطان صلاح الدين بعدة

[1] كتاب الروضتين نقلاً عن دور الفقهاء والعلماء ص 126.
[2] دور الفقهاء والعلماء المسلمين في الشرق الأدنى ص 127.
[3] مفرج الكروب (2/ 168،169).
اسم الکتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست