اسم الکتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 269
شهره الحافظ ابن عساكر واعتمد عليه ونسخه بخطه الإمام محي الدين النووي [1].
- الإمام ابن القيم ت 571هـ [2].
- الحافظ ابن كثير ت 774هـ.
- العلامة ابن فرحون المالكي ت 799هـ [3]. وهناك جمع كثير لا يُحصى عددهم من العلماء والأئمة من الذين أثبتوا كتاب الإبانة للأشعري وأنه آخر ما صنف [4].
وقد ذكر المؤرخون مجموعة من الأسباب في سبب رجوع أبي الحسن إلى مذهب أهل السنة وترك الاعتزال وأهمها رحمة الله به وهدايته له.
ب- سّر عظمة الأشعري في التاريخ: نهض أبو الحسن الأشعري بعد هذا التحول العظيم، يدعو إلى عقيدة أهل السنة، ويدافع عنها في حماسة وإيمان، ويرد على المعتزلة ويتبَّعهم في مجالسهم ومراكزهم يحاول إقناعهم بما اقتنع به أخيراً من عقائد أهل السنة، ومذاهب السلف، وكان نشاطه في ذلك أعظم من نشاطه في السابق، وكان يقصدهم بنفسه يناظرهم، فكَُلَّم في ذلك فقد قيل له: كيف تُخالط أهل البدع وتقصُدهم بنفسك وقد أمرت بهجرهم؟ فقال: هم أولو رياسة، منهم الوالي والقاضي، ولرياستهم لا ينزلون إليَّ، فإذا كانوا هم لا ينزلون إلي، ولا أسير أنا إليهم، فكيف يظهر الحق، ويعلمون أن لأهل السنة ناصراً بالحجة [5]؟ وهذه الجهود العظيمة والمثابرة الصابرة في مناصرة مذهب أهل السنة تستحق الثناء والتقدير وكان أبو الحسن الأشعري مستواه العقلي أعلى من مستوى معاصريه وأقرانه، وكان صاحب نبوغ وابتكار في العقليات وكان يرد على حُجج المعتزلة وعقائدهم في سهولة وينقُضها بمقدرة وثقة، كما يرد الأستاذ الكبير على شبه تلاميذه، ويحل مشاكلهم، وقد كان أبو الحسن الأشعري إماماً مجتهداً في علم الكلام، وأحد مؤسسيه وقد خضع كلُّ من جاء بعده من المتكلمين لعبقريته، وعمق كلامه، ودقة نظره وإصابه فكره [6].
ج- أبو الحسن الأشعري يشرح عقيدته التي يدين بها: فيقول: وقولنا الذي نقول به، وديانتنا التي نَدين بها، التمسك بكتاب ربنا عز وجل، وبسنة نبينا عليه السلام، وما رُوي عن [1] مختصر العلو ص 239. [2] اجتماع الجيوش الإسلامية ص 113. [3] الديباج المذهب ص 195. [4] شعبة العقيدة بين أبي الحسن الأشعري ص 53. [5] تبيين كذب المفتري ص 116. [6] رجال افكر والدعوة في الإسلام (1/ 143، 144).
اسم الکتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 269