responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات صلحاء اليمن = تاريخ البريهي المؤلف : البريهي، عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 200
بهَا ثمَّ إِنَّه طلب من السُّلْطَان أَن يعذرهُ عَن ولَايَة الْقَضَاء فعذره وَترك الحكم وَلزِمَ الِاعْتِكَاف فِي الْمَسَاجِد لِلْعِبَادَةِ والتدريس وَحصل كتبا نافعة اجْتهد بخدمتها وسارع النَّاس بعد مَوته إِلَى الْمُبَالغَة فِي أثمانها من ورثته مِمَّن لم يشْتَغل بِالْقِرَاءَةِ بهَا
وَحكي أَنه أَرَادَ فِي أَيَّام ولَايَته للْقَضَاء منع الَّذين يحْضرُون السماع فِي بعض الرباطات الَّتِي تنْسب إِلَى الشَّيْخ أَحْمد بن علوان بتعز وعزم على ذَلِك عِنْد شروعهم فِي ذَلِك فَنَامَ فَرَأى فِي الْمَنَام قَائِلا يَقُول احضر فِي الرِّبَاط وَأمن على دُعَاء الشَّيْخ أَحْمد بن علوان فانتبه القَاضِي من نَومه وَخرج من فوره من الرِّبَاط فَوَجَدَهُمْ قد أفرغوا السماع وهم فِي الدُّعَاء فأمن على دُعَائِهِمْ وَانْصَرف مُتَعَجِّبا على مَا رأى وَلم يمنعهُم من السماع ودام القَاضِي جمال الدّين على الْحَال المرضي إِلَى أَن توفّي فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء الرَّابِع من شهر جُمَادَى الأولى سنة عشر وثمانمئة رَحمَه الله ونفع بِهِ
وَمن المتوفين بِمَدِينَة تعز من الوافدين إِلَيْهَا الإِمَام الْعَلامَة حسام الدّين الأبيوردي وَقيل الْمَاوَرْدِيّ كَانَ هَذَا الإِمَام من الْأَئِمَّة الْكِبَار بحرا من بحور الْعلم خُصُوصا فِي الْعُلُوم العقليات وَله مصنفات كَثِيرَة فِي ذَلِك وَأثْنى عَلَيْهِ الإِمَام جمال الدّين بن الْخياط ثَنَاء مرضيا وَأحسن إِلَيْهِ السُّلْطَان وأضاف إِلَيْهِ أَمر الْمدرسَة المظفرية والأشرفية فَلم يقبل ذَلِك بل ترك ذَلِك زهدا فَبَقيَ أَيَّامًا ثمَّ لحق بِاللَّه تَعَالَى بعد موت الإِمَام جمال الدّين العوادي وقبر بالأجيناد عِنْد قبر وَالِد الْعَفِيف المغسل فقبره يزار ويتبرك بِهِ وجرب استجابة الدُّعَاء عِنْد قَبره رَحمَه الله ونفع بِهِ
وَمن المتوفين بِمَدِينَة تعز من الوافدين إِلَيْهَا أَيْضا الْفَقِيه الْعَلامَة نور الدّين سليم بن دَاوُد بن عبد الله الوشاح الطياري نسبا القيداني مولدا النظاري بَلَدا وَقيل إِن

اسم الکتاب : طبقات صلحاء اليمن = تاريخ البريهي المؤلف : البريهي، عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست