responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 92
قتل عثمان وأنكرت نفسي" [1]. وقد اجتمع أهل المدينة على بيعته رغم أنه أظهر عدم رغبته في ذلك ثم وافق منعاً للفتن [2]. مع أنه يعلم أنه أصبح أولى الناس بالخلافة وأحقهم بها [3].
وقد انشغل بعد استخلافه بمواجهة المعارضين له فخاض غمار المعارك الطاحنة ضدهم في الجمل وصفين والنهروان، وأظهر قدرة فائقة على تعبئة الجيوش وقيادة الناس وتوضيح أحكام الشرع في الحروب الداخلية بين المسلمين ومنها الكف عن المدبر والإحسان إلى الأسير وإطلاقه بعد انتهاء المعركة أو أخذ العهد عليه أن لا يعود للقتال، وعدم قسمة أموالهم واعتبارها غنيمة سوى السلاح والكراع الذي حملوه في الحرب، وعدم سبي النساء والذراري، وعدم حرمان المخالفين من حقهم في الفيء أو الصلاة في المساجد، وعدم بدئهم بالقتال [4] وكان يعد العدة لمواجهة أخرى مع معاوية وهو يلاحظ تقاعس جنده وضعف طاعتهم حين استشهد على يد عبد الرحمن بن ملجم الخارجي في الكوفة في فجر اليوم الحادي والعشرين من رمضان سنة أربعين للهجرة [5] وعمره ثمان وخمسون سنة [6].

[1] الحاكم: المستدرك 3: 95 بسند حسن.
[2] أحمد: فضائل الصحابة 2: 753 بإسناد حسن، والحاكم: المستدرك 3: 95 بإسناد حسن.
[3] أحمد: المسند 2: 287 - 288 وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح.
[4] عبد الحميد علي ناصر محمد: خلافة علي بن أبي طالب- دراسة نقدية للروايات- 446 - 448.
[5] البخاري: التأريخ الكبير 1: 99 - 100 بسند صحيح.
[6] البخاري: التأريخ الصغير: 1: 100، ويعقوب بن سفيان: المعرفة والتأريخ 3: 316، والطبري: تأريخ 5: 151.
اسم الکتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست