اسم الکتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين المؤلف : العمري، أكرم الجزء : 1 صفحة : 87
على يديه في يوم واحد [1]. وقد أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني جذيمة بعد غزو خالد لهم لإصلاح ما وقع من خطأ في حقهم فأصلح الأمر [2]. وأرسله في موسم الحج سنة [9] هـ إلى مكة لتبليغ صدر سورة براءة [3]. وقد اشتهرت فضائله ومناقبه، وبين النبي صلى الله عليه وسلم مكانته منه في عدة مواقف حتى قال الإمام أحمد وإسماعيل القاضي والنسائي وأبو علي النيسابوري: "لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي" [4]. ومنها حديث: "من كنت مولاه فعلي مولاه" [5]، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم له: "أنت مني وأنا منك" [6] - أي في النسب والصهر والسابقة والمحبة- [7].
وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة [8]، وبأن الله قد امتحن قلبه على الإيمان [9]، وبأنه رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله [10]. وبأنه لا يحبه [1] الطبري: تأريخ 3: 131 - 132 بإسناد حسن. [2] ابن هشام: السيرة 4: 72 - 73 مرسل أبي جعفر الباقر. [3] أحمد: المسند 1: 156 و 2: 32 وصححه أحمد شاكر، والنسائي: خصائص علي 93 - 95 بإسناد صحيح. [4] ابن حجر: فتح الباري 7: 71. [5] أحمد: فضائل الصحابة 705 بإسناد صحيح، والترمذي: السنن (تحفة الأحوذي) 10: 214 - 215 وقال: حسن غريب، والنسائي: خصائص علي 96. [6] البخاري: الصحيح (فتح الباري 7: 499). [7] ابن حجر: فتح الباري 7: 507. [8] أحمد بن حنبل: المسند 1: 188 وفضائل الصحابة 116 بإسناد صحيح وأبو داؤد: السنن 4: 211 والترمذي: السنن 5: 652 وقال: حديث حسن. [9] الترمذي: السنن (تحفة الأحوذي) 10: 217 - 218 وقال: حسن صحيح غريب، وأبو داؤد: السنن (مع شرح الخطابي) 3: 148، وأحمد: المسند 3: 33، 82 و 6: 106، 121، والبزار: المسند 3: 118 والحديث صحيح بمجموع طرقه. [10] البخاري: الصحيح (فتح الباري 7: 70)، وسلم: الصحيح 4: 1872 - 1873.
اسم الکتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين المؤلف : العمري، أكرم الجزء : 1 صفحة : 87