responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 466
من البصريين والكوفيين [1]، فإن جيش علي ينبغي أن يبلغ أكثر من خمسين ألف مقاتل، ولكن الأخباريين يشيرون إلى تخلف أزد البصرة [2]، كما أن الأشتر ضعف حماسه للقتال، بل ثبط قومه عندما نصحهم بالتبصر في الأمر، قال عمير بن سعيد النخعي الكوفي (ت (107) هـ): "لما رجع علي من الجمل وتهيأ لصفين، اجتمعت النخع حتى دخلوا على الأشتر فقال: هل في البيت إلا نخعي؟ فقالوا: لا. فقال: إن هذه الأمة عمدت إلى خيرها فقتلته، وسرنا إلى أهل البصرة، قوم لنا عليهم بيعة، فنُصرنا عليهم بنكثهم، وإنكم تسيرون غداً إلى أهل الشام، قوم ليس لكم عليهم بيعة، فلينظر كل امرئ منكم أين يضع سيفه" [3]. وهذه النصيحة المثقلة بالورع تدل على غضب الأشتر لعدم حصوله على ما كان يتوقعه من إمارة البصرة التي تولاها ابن عباس [4]، ولا تعبر عن تغير دائم في موقفه من مواجهة معاوية والشاميين فقد كان من مثيري الفتنة ضد عثمان. وإنما يطالب معاوية برأسه ورؤوس أمثاله من الذين تمالؤا على قتل عثمان.
وبالمقابل فقد أشرك الأحنف بن قيس التميمي وعشيرته في جيش على، وكان معتزلاً لحرب الجمل بإذن من علي رضي الله عنه [5].

وابن كثير: البداية والنهاية 7: 260 وراجع عن دراسة الروايات عبد الحميد علي ناصر: خلافة علي، الملحق رقم 172).
[1] صالح العلي: امتداد العرب في صدر الإسلام 25، 26.
[2] البلاذري: أنساب الأشراف 2: ق 51أعن أبي مخنف وغيره، وأبو مخنف أزدي متعاطف بقوة مع علي، فلا يمكن أن يتعمد التقليل من مشاركة قبيلته في صفين بدون حق.
[3] ابن أبي شيبة: المصنف 11: 112 و 15: 265، والحاكم: المستدرك 3: 107 بسند حسن
[4] الطبري: تأريخ 4: 490 بسند حسن.
[5] البلاذري: أنساب الأشراف 2: ق 51 أعن أبي مخنف وغيره.
اسم الکتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست