اسم الکتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين المؤلف : العمري، أكرم الجزء : 1 صفحة : 455
جيش الزبير وطلحة هو الذي بدأ القتال، وأن علياً أصدر أمره بالقتال بعد صلاة الظهر، واستمر القتال ساعات "فما غربت الشمس وحول الجمل عين تطرف ممن كان يذبُّ عنه" [1]. ويتضح الموقف المأساوي أكثر فأكثر، فيشك الزبير وهو القائد الأول بشرعية الموقف ويلاحظ عظم المصاب واختلاف الناس فينصرف عن الميدان دون أن يقاتل [2]، ولحق به عمير بن جرموز وآخران إلى سفوان فاغتالوه [3]. وهكذا انتهت حياة القائد الأول، وتبعه القائد الثاني طلحة بن عبيد الله فقد رماه مروان بن الحكم بسهم فقتله فدفن على شط الكلأ [4]. وأثخنت الجراح عبد الله بن الزبير فأخذ من وسط القتلى وبه بضع وأربعون طعنة وضربة [5].
"وقد قتل بشر كثير حول عائشة يومئذ، سبعون كلهم قد جمع القرآن، ومن لم يجمع القرآن أكثر" [6]. [1] ابن أبي شيبة: المصنف 15: 286 - 287 بإسناد صحيح (ابن حجر: فتح الباري 13: 57). [2] الحاكم: المستدرك 3: 366 بإسناد حسن، وانظر الذهبي: تاريخ الإسلام (الخلفاء الراشدون) 505. [3] ابن سعد: الطبقات 3: 110 بإسناد صحيح (ابن حجر: الاصابة 1: 526)، وخليفة: التأريخ 186، وابن أبي عاصم: الآحاد والمثاني 1: 160. [4] ابن سعد: الطبقات 3: 223 بإسناد صحيح، وخليفة: التأريخ 186، وابن أبي شيبة: المصنف 15: 259، والحاكم: المستدرك 3: 370. [5] ابن عساكر: تأريخ دمشق- ترجمة عبد الله بن الزبير- ص 427 نقلاً عن يحيى بن معين بإسناد صحيح. [6] ابن سعد: الطبقات الكبرى 4: 287 - 288 بإسناد صحيح لغيره، وأبو نعامة توبع (الطبراني: المعجم الكبير 18: 105)، وروايته عن حميد بن هلال في صحيح مسلم (بشرح النووي) 2: 8 فلا يضر اختلاطه.
اسم الکتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين المؤلف : العمري، أكرم الجزء : 1 صفحة : 455