responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 412
استتابهما وعفا عنهما.
وهكذا انتهت أحداث الردة الثانية باليمن [1]، وقد تمثلت فيها الصراعات القبلية، والطموحات الشخصية، ولعل مما أثار القبائل أن الأبناء- حكام اليمن- ليست أصولهم عربية.

القضاء على ردة حضرموت:
منع بنو عمرو بن معاوية بقيادة الملوك الأربعة الزكاة واعتصموا بمحاجرهم وخرج من بقي على الاسلام منهم إلى عامل المسلمين زياد بن لبيد البياضي الذي واجه المرتدين وتمكن من قتل الملوك الأربعة، وأمده أبو بكر رضي الله عنه بالمهاجر بن أبي أمية وعكرمة بن أبي جهل لمواجهة كندة بزعامة الأشعث بن قيس، وقد تمكن المسلمون بعد معارك طويلة من هزيمة كندة وإرسال الأشعث إلى المدينة حيث رجع إلى الاسلام [2]. وذكرت روايات ضعيفة أن أبا بكر رضي الله عنه زوَّجه من أخته أم فروة [3].
وقد نتج عن حركة الردة والقضاء عليها إعادة وحدة الدولة الاسلامية، وتجريد البدو من سلاحهم وخيلهم خلال خلافة أبي بكر رضي الله عنه، ولا شك أنها أكسبت المسلمين المزيد من الخبرات القتالية والمعرفة بجغرافية الجزيرة العربية مما أفادهم في حشد الجيوش في حركة الفتح الاسلامي.

[1] الطبري: تأريخ 3: 320، 329 عن سيف، وانظر ملخصاً لها عند الكلاعي. حروب الردة 228، وانظر روايات مخالفة في الإصابة لابن حجر 1: 25.
[2] - الطبري: تأريخ 3: 334 - 339 والكلاعي: حروب الردة 225 - 241.
[3] - الطبراني: المعجم الكبير 1: 237 والكلاعي: حروب الردة 238، والطبري: تأريخ 3: 236 والمزي: تهذيب الكمال 3.
اسم الکتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست