responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 335
لهذا المنصب، فأضحى بذلك موطن تبجيل وتقديس من رعاياه في أمور السياسة والدين، وكانت الطقوس والمراسيم تجري في البلاط بمشاركة الكنيسة ورجال البلاط، فإذا طلع الإمبراطور ركعوا أمامه جميعاً [1].
ورغم النصرانية فإن القانون الروماني والحضارة اليونانية الوثنية كانا يسودان الحياة [2].
إن الإمبراطور البيزنطي الذي عاصر ظهور الاسلام هو هرقل (610 - (641) م) ويعتبر من أعظم الأباطرة في التأريخ البيزنطي، حيث سعى إلى تجديد الإمبراطورية وإعادة تنظيم الدولة وبناء جيوشها وزيادة ثرائها بتنظيم الضرائب وطرق الجباية، وتمكن من إحراز النصر على الإمبراطورية الساسانية التي كانت تتفوق عسكرياً على الروم [3]. وقد أشار القرآن الكريم إلى النصر الرومي النصراني على فارس المجوسية، وفرح المسلمون في مكة به، وكانت حملات هرقل على فارس بين سنتي 622 - (628) م (من سنة (12) بعد البعثة المحمدية إلى سنة (5) هـ).
أما الحالة الاقتصادية، فإن الربا والاحتكار هما أساسا النظام [4]، وقد فرض هرقل ضرائب جديدة على أهالي الولايات المستاءين من الحكم الروماني لتسديد الدين الكبير لحروبه مع فارس، وقد أصيبت الإمبراطورية البيزنطية بانحطاط هائل نتيجة المغالاة في المكوس والضرائب والانحطاط في التجارة وإهمال الزراعة وتناقص العمران. ويكفي لبيان كيفية إدارة الإمبراطورية للولايات الخاضعة لها أن

[1] د. السيد الباز العريني: الدولة البيزنطية 26.
[2] نفسه 27.
[3] الباز العريني: الدولة البيزنطية 116، 124 - 127، وجوزيف نسيم يوسف: تاريخ الدولة البيزنطية 105.
[4] ول ديورانت: قصة الحضارة 14: 177.
اسم الکتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست