responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 294
كل شهر لكل واحد منهم [1]. واستقدم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه رجلاً من العراق يعلم أبناءهم الكتاب بالمدينة ويعطونه الأجر [2].
وكان التعليم يشمل الرجال والنساء، فقد خصص الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء مجلساً في المسجد النبوي بالمدينة [3] وذلك إجابة لطلبهن [4]، كما أمر الرجال- وكانت تتاح لهم عادة فرص أكثر للتعليم بسبب من مصاحبة الرسول صلى الله عليه وسلم وحضور المجالس العامة- أن يعلموا النساء [5]، وقد قال لهم مرة: "ارجعوا إلى أهليكم فعلموهم" [6].
وقد أثنت عائشة رضي الله عنها على نساء الأنصار لطلبهن العلم [7]. وكانت صفوف النساء في المسجد خلف صفوف الرجال، ولم تعقد حلقات علمية مختلطة، ومنذ ذلك الوقت ظهر الأخذ بمبدأ عدم الاختلاط في التعليم، ولا يزال طابعه يغلب على حياتنا، مع أن مؤسساتنا التعليمية الحديثة قد تأثرت بأسلوب التعليم المختلط الغربي.

[1] ابن عساكر: تاريخ دمشق 8: ق 92 ترجمة صدقة بن موسى الدمشقي، والمتقي الهندي: كنز العمال 3: 924 نقلاً عن ابن أبي شيبة والبيهقي
[2] ابن سحنون: كتاب آداب المعلمين 37.
[3] البخاري: الصحيح (فتح الباري 1: 192 حديث رقم 98).
[4] المصدر نفسه 1: 195 حديث رقم 36.
[5] المصدر نفسه 1: 190 حديث رقم 97.
[6] المصدر نفسه 1: 183 باب 25.
[7] المصدر نفسه 1: 228 باب 50.
اسم الکتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست