responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 248
البيت الحرام [1]، وكسى من بيت المال الكعبة القباطي [2] - وهي ثياب مصرية رقيقة بيضاء-.
كما عمِّرت المساجد في الأمصار الجديدة في خلافة عمر رضي الله عنه، فاختط سعد بن أبي وقاص المسجد الجامع بالكوفة، واختط عتبة بن غزوان المسجد الجامع بالبصرة، واختط عمرو بن العاص المسجد الجامع في الفسطاط، فكانت هذه المساجد الكبيرة محل صلاة المسلمين وتعارفهم وتدارسهم العلم وقضائهم وتلقيهم أوامر الخليفة والولاة ..

بناء الأمصار:
لا شك أن خطوط المواصلات بين المدينة المنورة عاصمة الخلافة الراشدة وميادين القتال في العراق وإيران والشام ومصر وأفريقية أصبحت طويلة، فكان لابد من اتخاذ قواعد عسكرية داخل المناطق المفتوحة، تصلح لسكن المقاتلين، وتوفر لهم الخدمات الضرورية، وقد تم اختيار مواقع المدن الجديدة بعد مشاورات بين الخليفة عمر رضي الله عنه، وقادة الميادين.
وقد نبَّه عمر قادته إلى ضرورة قرب المدن من الماء والمرعى، وأن يجتمع فيها المسلمون، وبنى القادة مدنهم، فابتنى عتبة بن غزوان (14 - (16) هـ) البصرة، وابتنى سعد بن أبي وقاص سنة (17) هـ [3] الكوفة، وابتنى عمرو بن العاص الفسطاط. وقد لوحظ في اختيار الموقع أن المدن الثلاثة لا تفصلها عن الصحراء عوائق طبيعية

[1] البخاري: الصحيح 2: 317.
[2] الأزرقي: أخبار مكة 1: 253، وعبد الرزاق: المصنف 5: 89 بإسناد ضعيف.
[3] الطبري: تأريخ 2: 477.
اسم الکتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست