responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 232
وأراد عمر رضي الله عنه توزيع هذه الأموال فأشار عليه الصحابة رضوان الله عليهم: "لا تفعل يا أمير المؤمنين، إن الناس يدخلون في الإسلام ويكثر المال، ولكن أعطهم على كتاب" [1]. ولابد أن كتابة قوائم بأسماء المقاتلة مع تحديد معدلات أعطياتهم وأرزاقهم استلزم وقتاً طويلاً ولم يتم إنجازه كاملاً إلا سنة عشرين بعد أن استقرت الأوضاع، واتضحت أبعاد الفتح، وأنشئت المعسكرات الجديدة كالكوفة والبصرة، وتحددت الأجناد (جند الشام، وجند حمص، وجند قنَّسرين) واتضحت موارد الدولة المالية، مما يمكن معه من إنجاز الإحصاء والتدقيق اللازمين للديوان [2].
وتشير روايات ضعيفة إلى أن فكرة الديوان عرضها بعض الصحابة بناء على ما رأوه في بلاد الفرس والشام [3]، أو أن فكرة الديوان عرضها الهرمزان- أسير تستر سنة (17) هـ- [4]. ولكن مما لا شك فيه أن الدواوين الإدارية والمالية كانت معروفة في أجهزة الحكم للدولتين العظميين المتصارعتين في المشرق قبيل ظهور الإسلام [5].

[1] - يعقوب بن سفيان: المعرفة والتأريخ 1: 465 - 467، وابن أبي شيبة: المصنف 6: 457، والبيهقي: السنن 6: 364 والأثر صحيح.
[2] - عبد العزيز بن عبد الله السلومي: ديوان الجند 101.
[3] - ابن سعد: الطبقات 3: 300، وابن أبي شيبة: المصنف 6: 452، وابن زنجويه: الأموال 2: 54، والبيهقي: السنن 6: 349، والأثر فيه ضعف مداره على محمد بن عمرو بن علقمة الليثي صدوق له أوهام (ابن حجر: التقريب 2: 196).
[4] - الجهشياري: الوزراء والكتاب 17، والصولي: أدب الكتاب 190، والماوردي: الأحكام السلطانية 199، والعسكري: الأوائل 134.
[5] - الجهشياري: الوزراء والكتاب 2، 3، وابن خرداذبة: المسالك والممالك 111 - 112، والبلاذري: فتوح البلدان 560، والماوردي: الأحكام السلطانية 199، والمقريزي: الخطط 1: 148، والسلومي: ديوان الجند 91.
اسم الکتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست