responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 421
الفصل الثالث
سياسة نور الدين الخارجية
المبحث الأول: علاقته مع الخلافة العباسية:
عاصر نور الدين محمود انتعاش مؤسسة الخلافة العباسية إبان المقتفي لأمر
الله 530هـ - 555هـ/1136 - 1160م والمستنجد بالله 555 - 566هـ/1160 - 1170م والمستضيء بالله 566 - 575هـ/1171 - 1180م إذ اتسم حكمهم بالحرص الشديد على استعادة التوازن السياسي مع السلاجقة في العراق وإيران على نحو خاص، ومن بعد ذلك، كافة البقاع الإسلامية الأخرى [1]، وقد ساعد على تمتع الخلافة العباسية بالنفوذ في هذه المرحلة وجود الوزير الصالح العالم الرباني عون الدين يحي بن هبيرة وتعتبر قوة مؤسسة الخلافة وانتزاع صلاحياتها من السلاجقة في هذه الفترة من أسباب النهوض فقد ساهمت مؤسسة الخلافة في المقاومة للغزو الصليبي متمثلاً ذلك في دعم نور الدين في أرض الثغور ببلاد الشام دينياً واقتصادياً وسياسياً .. إلخ متوازيا ذلك الدعم، مع الضخ الكبير لمعاني الإسلام والإيمان والإحسان في قطاعات وجماهير الأمة في عاصمة الدولة العباسية وغيرها وكان من أبرز قيادات الحركة الشعبية الروحية الإيمانية الشيخ عبد القادر الجيلاني، لقد كانت عوامل النهوض، عديدة منها، روح جديدة في مؤسسة الخلافة والوزارة، وقيادة رشيدة في ساحات الوغى، وزعامة شعبية روحية مخلصة لدين الله ساهمت في تقوية المقاومة للصليبيين وأمدت الأمة بقدرات مادية ومعنوية للتصدي للغزاة وتحقيق التوازن العسكري ثم التفوق عليهم وفق رؤية نهضوية متكاملة وضع خطوطها العريضة القادة السياسيون والعسكريون والعلماء الربانيون.

أولاً: الخليفة المقتفي لأمر الله: هو: أمير المؤمنين، أبو عبد الله، محمد بن المستظهر بالله أحمد بن المقتدي بالله عبد الله بن الذخيرة محمد بن القائم بأمر الله بن القادر بالله أحمد بن الأمير إسحاق بن المقتدر، الهاشمي العباسي البغددي الحبشيُّ الأم وقد بويع بالخلافة في سادس عشر ذي القعدة سنة ثلاثين وخمس مئة [2].

[1] فن الصراع الإسلامي الصليبي ص 58.
[2] سير أعلام النبلاء (20/ 398).
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 421
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست