responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 376
11 - عذاب القبر وسؤال منكر ونكير: يقرر الشيخ عبد القادر وجوب الإيمان بنعيم القبر وعذابه فيقول: والإيمان بعذاب القبر وضغطته واجب لأهل المعاصي والكفر وجميع الخلق سوى النبيين ثم يخفف عن المؤمنين برحمة الله. وكذلك النعيم فيه لأهل الطاعة والإيمان [1]، كما يقرر وجوب الإيمان بمنكر ونكير وأنهما يسألان الميت في قبره. ونؤمن بأن منكراً ونكيراً إلى كل أحد ينزلان سوى النبيين ويسألانه ويمتحنانه عما يعتقده من الأديان وهما يأتيان القبر فيرسل فيه الروح ثم يقعد فإذا سئل سُلتَّ روحه [2]. وقد استدل أهل السنة والجماعة بعذاب القبر ونعيمه بنصوص الكتاب الكريم والسنة المطهرة منها؛ قول الله تعالى: " يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء " (إبراهيم: 27). وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أقعد المؤمن في قبره أتى ثم شهد ألا لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فذلك قوله: يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت. نزلت في عذاب القبر [3].
12 - الشفاعة: يقرر الشيخ عبد القادر وجوب الإيمان بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: والإيمان بأن الله تعالى يقبل شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أهل الكبائر والأوزار واجب قبل دخول النار عاماً للحساب لجميع أمم المؤمنين وبعد دخولها لأمته خاصة فيخرجون منها بشفاعته صلى الله عليه وسلم وغيره من المؤمنين حتى لا يبقى في النار من كان في قلبه مثقاف ذرة من الإيمان ومن قال لا إله إلا الله محمد رسول الله مرة واحدة في عمره مخلصاً لله عز وجل [4].
13 - الحوض: والشيخ عبد القادر الجيلاني يذكر أن عقيدة أهل السنة هي الإيمان بوجود حوض النبي صلى الله عليه وسلم: فيقول: وأهل السنة يعتقدون أن لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم حوضاً في القيامة يسقى منه المؤمنون دون الكافرين ويكون ذلك بعد جواز الصراط قبل دخول الجنة من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً عرضه مسيرة شهر ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل حوله أباريق على عدد نجوم السماء فيه ميزابان يصبان من الكوثر أصله في الجنة وفرعه في الموقف [5]. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا فرطكم على الحوض من ورده شرب منه لم يظمأ بعده أبداً ليردن عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم [6].
14 - الصراط: وأكد الشيخ عبد القادر الجيلاني في تعاليمه على وجوب الإيمان بالصراط فقال: والإيمان بالصراط على جهنم واجب وهو جسر ممدود على متن جهنم يأخذ من يشاء الله إلى النار ويجوز من يشاء ويسقط في جهنم من يشاء ولهم في تلك الأحوال

[1] الغنية للجيلاني (1/ 66).
[2] المصدر نفسه (1/ 66).
[3] البخاري 1369، مسلم رقم 2871.
[4] الغنية للجيلاني (1/ 69).
[5] المصدر نفسه (1/ 71).
[6] البخاري رقم 6583 مسلم رقم 2290.
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 376
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست