عصر الدولة الزنكية - الصلابي، علي محمد

اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 372

الوقوع في الشرك في حملة وصاياه فقال: وحدوا ولا تشركوا [1] وقال في توجيه آخر: أخلصوا ولا تشركوا وحدوا الحق - عز وجل - وعن بابه لا تبرحوا سلوه ولا تسألوا غيره، واستعينوا به ولا تستعينوا بغيره، توكلوا عليه ولا تتوكلوا على غيره [2].
7 - توحيد الأسماء والصفات: وأشار الشيخ عبد القادر الجيلاني إلى هذا التوحيد بقوله: إنفوا ثم أثبتوا، إنفوا عنه مالا يليق به، وأثبتوا له ما يليق به، وهو مارضيه لنفسه ورضيه له رسوله صلى الله عليه وسلم إذا فعلتم هذا زال التشبيه والتعطيل من قلوبكم [3] وقال رحمه الله: ولا نخرج عن الكتاب والسنة نقرأ الآية والخبر ونؤمن بها فيهما ونكل الكيفية إلى علم الله [4]. فاشتمل كلامه - رحمه الله على الأسس الثلاثة التي يقوم عليها منهج أهل السنة والجماعة في إثبات الأسماء والصفات وهي:
* إثبات الأسماء والصفات.
* تنزيه الله عز وجل عن مشابهة خلقه.
* الاعتراف بالعجز عن إدراك الكيفية [5].

أ- الصفات الذاتية: وهي الصفات المتعلقة بذات الباري سبحانه - ولا تتعلق بالمشيئة والاختيار بل لا تنفك عن الرب - عز وجل - بحال من الأحوال باعتبارها من لوازم الذات الإلهية ومنها [6].
- اليدان: من الصفات الثابتة لله عز وجل وقد أشار الشيخ عبد القادر الجيلاني إلى ثبوت هذه الصفة لله سبحانه فقال: له يدان وكلتا يديه يمين قال عز وجل: والسموات مطويات بيمينه " (الزمر، آية: 67) وروى نافع عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه سلم على المنبر والسموات مطويات بيمينه يرمي بها كما يرمي الغلام بالكرة ثم يقول: أنا العزيز، فلقد رأيت رسول الله يتحرك على المنبر حتى كاد يسقط [7].

- صقة القَدمَ: من الصفات الذاتية التي وردت بها الأدلة الصحيحة صفة القدم لله عز وجل - والشيخ عبد القادر الجيلاني يثبت لله هذه الصفة فيقول: ويضع قدمه في جهنم

[1] فتوح الغيب المقالة الثانية ص 10.
[2] الفتح الرباني للجيلاني المجلس السابع والأربعون ص 151.
[3] الفتح الرباني للجيلاني المجلس السابع والأربعون ص 62.
[4] الغنية للجيلاني (1/ 57).
[5] الشيخ عبد القادر الجيلاني ص 167.
[6] الشيخ عبد القادر ص 180
[7] البخاري رقم 7412 الشيخ عبد القادر ص 180.

اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 372

صيغة PDF

شهادة

الفهرست