responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 121
منازعات أسرية، فلم يشكلوا أي خطر جدَّي على الأمبراطورية، فأضحى بوسعه بعد ذلك، التدخل في أمور بلاد الشام وهو
مطمئن [1].

2 - السيطرة على كيليكية وأنطاكية: تقدم الأمبراطور البيزنطي من السيطرة على القلاع الأرمينية في كيليكية وتابع زحفه نحو الجنوب، فاجتاز إسكندرونة، وعبر الدروب الشامية إلى أنطاكية التي كانت الهدف الثاني لحملته بعد كيليكية، فظهر أمام أسوارها، وضرب الحصار عليها، فاضطر صاحبها، ريموند بواتيه، أمام ضخام وقوة الجيش البيزنطي من جهة، وعدم حصوله على مساعدات الصليبيين في الرها وبيت المقدس من جهة أخرى، إلى الخضوع لإرادة الأمبراطور بعد حصوله على موافقة الملك فولك وتسلمّ الأمبراطور البيزنطي المدينة، إلا أنه لم يُصر على الدخول إليها، غير أن العلم الأمبراطوري إرتفع بأعلى القلعة [2].

3 - زحف الحملة على حلب: وجرت مباحثات بين الصليبيين والبيزنطيين أدّت إلى ما يلي:
* قيام تحالف بينهم.
* توحيد الجهود العسكرية وتوجيهها للقيام بحملة نصرانية كبرى ضد مسلمي بلاد الشام بهدف.
* تحطيم قوة عماد الدين في حلب.
* القضاء على إمارة بني منقذ في شيزر.
* إقامة إمارة صليبية تشمل الجهات الداخلية من بلاد الشام بما فيها حلب وشيزر وحماة وحمص.
* تعيين ريموند بواتييه أميراً على تلك الإمارة.
* ترك ريموند إقليم أنطاكية للأمبراطور البيزنطي.
* إنجاز هذا العمل التوسعي في الصيف القادم 1138م [3].
دلت المفاوضات على ما يشعر به الصليبيون من الضيق والقلق نحو الأمبراطور البيزنطي، إذ أن موافقة الملك فولك أملتها فيما يبدو، واقعية الظروف السياسية السيئة التي

[1] المصدر نفسه ص 139.
[2] الحروب الصليبية، رنسيمان (2/ 341).
[3] تاريخ الزنكيين في الموصل ص 141.
اسم الکتاب : عصر الدولة الزنكية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست