responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : على عتبات الحضارة - بحث في السنن وعوامل التخلق والانهيار المؤلف : بتول جندية    الجزء : 1  صفحة : 62
الحضارية، وحين تشتدّ تستقل عن الفكرة، ويعين بعضها بعضًا لتحقيق غاياته التي قد تساير الفكرة الحضارية أو تخالفها، ولكنها بجميع الأحوال تحرص على أن تستعين بالفكرة، وتظهر بمظهر الولاء لها.
وحين تتضخّم المكاسب تجتذب مصادرُ السلطات النفعية المستفيدين وكأنها هي القوى الحقيقية المحرِّكة، في حين أنها أثر من آثار الفكرة، وتغيب الفكرة بتجريدها وراء مادية المكاسب وقوتها لتتصدر عملية توجيه الحراك التاريخي .. لقد برز للفكرة منافسون من الداخل، وأنداد يسرقون منها الأتباع ويسحبون منها اليقين [1]، وعند هذه المرحلة، وهي مرحلة قوة مادية جبارة للحضارة،

[1] وقد ورد في الحديث تحذير من سطوة هذه الحال وشيوعها، إذ قال عليه الصلاة والسلام: "فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم أن تُبسَط الدنيا عليكم كما بُسِطت على مَن كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم". عياض بن موسى اليحصبي: شرح صحيح مسلم، كتاب الزهد، 8/ 513، رقم الحديث 2961.
اسم الکتاب : على عتبات الحضارة - بحث في السنن وعوامل التخلق والانهيار المؤلف : بتول جندية    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست