responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاتح القسطنطينية السلطان محمد الفاتح المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 160
وفي الحديث الشريف قال - صلى الله عليه وسلم -: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) [1].
وفي الصحيح عن حذيفة أنه قال: يارسول الله: هل بعد هذا الخير شر؟
قال: (نعم؛ قوم يستنُّون بغير سنتي، ويهتدون بغير هديي).
قال: قلت: هل بعد ذلك الشرِّ شرُّ؟
قال: (نعم؛ دعاة على نار جهنم، من أجابهم قذفوه فيها).
قلت: يارسول الله: صِفْهم لنا.
قال: (نعم؛ هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا).
قلت: فما تأمرني إن أدركت ذلك؟
قال: (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم).
قلت: فإن لم يكن إمام ولا جماعة؟
قال: (فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعضَّ بأصل شجرة حتى يدرك الموت وأنت على ذلك) [2].
وعن ابي بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: (لست تاركاً شيئاً كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعمل به إلا عملت به، إني أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ) [3].
إن الابتعاد عن المبتدعة ومحاربتهم من صميم الدين، لأن المبتدع:
- لايقبل منه عمل، وينزع منه التوفيق، وملعون على لسان الشريعة، ويزداد من الله بعداً، مانعة من شفاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة، مظنة العداوة والبغضاء بين أهل الاسلام، رافع للسنن، يلقى عليه الذل في الدنيا والآخرة، ويخاف عليه من سوء الخاتمة، ويسود وجهه في الآخرة، ويخشى عليه من الفتنة) [4].
ولذلك كانت وصية السلطان محمد -رحمه الله- لمن بعده (جانب البدع المفسدة وباعد الذين يحرضونك عليها).

[1] مسلم (3/ 1344).
[2] مسلم، كتاب الامارة رقم 1847.
[3] انظر: بدر التمام في اختصار الاعتصام لمحمد الجزائري، ص35.
[4] المصدر السابق نفسه، ص36 الى 37، 38.
اسم الکتاب : فاتح القسطنطينية السلطان محمد الفاتح المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست