responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه التمكين عند دولة المرابطين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 178
واحذر كمين الروم عند لقائها ... وأمض كمينك خلفها إذا تدفع
لا تبقين خلفك عندما ... تلقى العدو فشرُّه متوقع
واصدمه أول وهلة لا ترتدع ... بدءًا تقدم فالنكوص يضعضع (1)
ونستطيع أن نستخرج بعض فنون الحرب التى أوصى بها الشاعر فى قصيدته للأمير تاشفين بن علي:
1 - ضرورة حفر الخنادق حول المدن لحمايتها من أى خطر خارجي.
2 - ضرورة تعبئة الجيوش وتنظيمها قبل المعركة بوقت كاف لكى تدخل هذه الجيوش إلى المعركة، وهى على أهبة الاستعداد، وحتى لا يأخذها العدو على غرة.
3 - ضرورة وضع أقوى الفرق العسكرية فى جناحى الجيش، وفى المقدمة، بينما يقود القائد العام للجيش المعركة من قلب جنده.
4 - ضرورة نصب الكمائن خلف خطوط العدو.
5 - عدم القتال وظهورهم إلى الماء، لأن فى ذلك هلكة لجيوشهم.
6 - ضرورة إحداث عنصر المفاجأة فى بداية المعركة، عن طريق الصدام مع العدو، مع ضرورة التقدم وعدم التقهقر.
هذه بعض الفنون العسكرية التى طبقت فى دولة المرابطين.
وكان المرابطون فى بداية أمرهم قليلى الخبرة بفن الحصار لاعتمادهم على قوات الفرسان المستعدة دائمًا للهجوم، إلا أنهم بعد فترات من جهادهم استطاعوا أن يتقنوا فنَّ الحصار، وتجلى ذلك بوضوح خلال حصارهم لقلعة شنتيرين الحصينة، وتمكُّنهم مِن التغلب عليها، كما ظهرت براعتهم فى هذا الفن أثناء الحصار الذى فرضته الجيوش الإسلامية على مدينة غرناطة, لحمايتها مِن الفونسو المحارب خلال غزوته الكبرى للأَنْدَلُس، التى كان يهدف من ورائها تلبية دعوى النصارى المعاهدين فى مدينة غرناطة إلى نصرتهم.

(1) تاريخ المغرب والأندلس، ص (300).
اسم الکتاب : فقه التمكين عند دولة المرابطين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست