اسم الکتاب : محاضرات في تاريخ الجزائر الحديث المؤلف : أبو القاسم سعد الله الجزء : 1 صفحة : 171
موسيقى خاصة وآلات تكاد تكون خاصة مثل الطبلة الكبيرة والقراقب والغنبرى.
وكان الرقص أيضا شائعا ولكن لدى الممتنين فقط سواء كانوا رجالا أو نساء. فالرجل المحترم وكذلك المرأة المحترمة لا ترقص على الأقل أمام الناس وكان الرقص عملا فرديا. وقد كان الرقص في المدن متأثرا بالرقص الشرقي. أما الرقص في الريف فقد كان يمتاز بطابع محلي. وفي أحيان كثيرة كانت الراقصة مغنية أيضا [1].
وقد عرف عن الأمير عبد القادر أنه رجل حرب وفكر في نفس الوقت.
وإذا كان لا يهمنا هنا الجانب العسكري فإن الجانب العقلي كان هاما. فقد ألف الأمير بعد خروجه من الجزائر عدة أعمال فلسفية وتاريخية ودينية. فكتابه (المواقف) سار فيه على نهج ابن عربي في التصوف وما زال رأيه فيه يحتاج إلى تقييم المختصين. وكتابه (ذكرى العاقل وتنبيه الغافل) [2] يحتوي على آراء فلسفية دينية لا تخلو من نقد ولكنها لا تخلو من جدة، رغم أن بعضهم قد انتقده بشدة على أفكاره الدينية المتحجرة في (عصر رينان وكلود بيرنار)، المليئة بالتقاليد العربية المتأخرة [3]. وللأمير بعض الكتب التي لم تنشر بعد والتي يذكرها ابنه في (تحفة الزائر) أمثال (الصافنات الجياد)، و (المقراض الحاد) [4]. كما أن له كتابا نسب إليه خطأ، بينما هو لكاتبه قدور بن رؤيله عنوانه (وشاح الكتائب) [5]. ولمصطفى بن التهامي [1] اظر بوايبي، الفصل الخاص بالفنون والعلوم. [2] ترجمة: ج. دوغا G. Dugat إلى الفرنسية (عام 1858). [3] إيميري (الحالة العقلية ...) ص 205 - 206. [4] رأيت هذا الكتاب منشورا أيضا. [5] نشره وترجمه باتورني patorni، الجزائر عام 1890، وحققه ونشره محمد بن عبد الكريم الجزائر عام 1967.
اسم الکتاب : محاضرات في تاريخ الجزائر الحديث المؤلف : أبو القاسم سعد الله الجزء : 1 صفحة : 171