اسم الکتاب : معاوية بن أبي سفيان المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 435
مائه من المسلمين هو أحد موالي الحكم، فقد اغترف بترسه بماء النهر، فشرب وناول الحكم فشرب وتوضأ وصلى ركعتين، وكان الحكم أول من فعل ذلك [1]. وقد قال عبد الله بن المبارك لرجل من أهل ((الصغانيات)): ((من
فتح بلادك؟)) فقال الرجل: لا أدري!! فقال ابن مبارك: فتحها الحكم بن عمرو الغفاري [2].
وقد مات الحكم سنة50 هـ [3]، فخلفه الصحابي الجليل غالب بن فضالة الليثي والذي واصل سياسة سلفه في إرسال حملات منظمة في فتح طخارستان ولكنه، رغم كل الجهود التي بذلها لم يحرز إي تقدم يذكر في ولايات طخارستان [4] لذلك عزله زياد وولى مكانه الربيع بن زياد الحارثي ((50 ـ 53 هـ [5])، وقد استطاع الربيع بن زياد إبان فترة ولايته على خراسان أن يغزو بلخ فصالحه أهلها، ثم غزا قوهستان ففتحها عنوة ثم أن ابنه عبد الله، الذي خلفه لبضعة أشهر من عام 53 هـ وخلفه خليد بن عبد الله الحنفي في إدارة الإقليم، وظل خليد في منصبه هذا حتى وصل عبيد الله بن زياد بن أبي سفيان عامل معاوية رضي الله عنه المعين على خراسان في سنة 54 ـ 55 هـ وكان عبيد الله ابن 25 عاماً [6].
ثالثاً: عبيد الله بن زياد:
ما أن وصل عبيد الله إلى مرو حتى قاد حملة مكونة من 24 ألف رجل وقطعوا نهر جيحون على الإبل وفتحوا راميثين [7] ونسف [8] وبيكندة [9] فأرسلت ((خاتون)) ملكة ((بخارى)) إلى الترك تستمدهم فجاءهم منهم عدد كبير، فلقيهم المسلمون وهزموهم، وعند القتال انتصروا عليهم [10]، فبعثت خاتون تطلب الصلح والأمان وصالحها عبيد الله على ألف ألف درهم فلم يفتح بخارى وفتح بيكندة [11]، وكان قتال عبيد الله الترك من زحوف ((خراسان)) التي تذكر، وقد ظهر [1] الكامل في التاريخ (2/ 478). [2] فتوح البلدان للبلاذري صـ400 قادة الفتح الإسلامي في بلاد ما وراء النهر صـ118. [3] طبقات بن سعد (7/ 29). [4] خلافة معاوية للعقيلي صـ136. [5] فتوح البلدان صـ409 خلافة معاوية للعقيلي صـ136. [6] تاريخ الطبري نقلاً عن خلافة معاوية صـ138. [7] الكامل في التاريخ (2/ 506). [8] المصدر نفسه (2/ 506). [9] المصدر نفسه (2/ 506). [10] تاريخ اليعقوبي (2/ 211) قادة الفتح الإسلامي في بلاد ما وراء النهر صـ125. [11] فتوح البلدان صـ401 قادة الفتح الإسلامي في بلاد ما وراء النهر صـ125.
اسم الکتاب : معاوية بن أبي سفيان المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 435