اسم الکتاب : معاوية بن أبي سفيان المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 324
15 سنة وليها سعيد بن يزيد الأزدي في رمضان سنة 62 هـ، فاقر عابس بن سعيد على القضاء والشُرط جميعاً، ولما جاء عبد الرحمن بن عتبة بن جَحْدم الفهري أميراً على مصر أقر عابساً على الشُرط والقضاء وذكر الكندي أن مسلمة بن مخلِّد والي مصر عين عابس بن سعيد على شُرطته، ثم جمع له الشُرط والقضاء [1]، وذلك في أول سنة إحدى وستين [2].
2 ـ الإمارة: استعمل بعض القضاة ولاة في بعض الأحيان، كما كان الخليفة أحياناً ينيب القاضي مكانه في الإمارة إذا خرج عن دمشق، وكان كثير من الولاة يستخلفون القاضي على إدارة الأمور، وتصريف شؤون المصر أثناء غيابهم، أو خروجهم لمهمة، قال أبو زرعة: لما خرج معاوية إلى صفين استخلف القاضي فضالة بن عُبيد على دمشق [3].
عاشراً: أسماء القضاة في عهد معاوية:
1 ـ أشهر قضاة دمشق:
أـ فضالة بن عُبيد الذي ولاه معاوية القضاء في الشام بترشيح أبي الدرداء رضي اله عنه، وبقي
فضالة على القضاء حتى مات في خلافة معاوية سنة 53 هـ وحضر معاوية جنازته وحمل بجانب السرير، وكان معاوية يستخلفه على دمشق عندما يخرج منها [4]، وقضى فضالة بدر الحد عندما أتاه رجل بسارق يحمل سرقته، فقال له فضالة: لعلك وجدتها، لعلك التقطتها، فقال له الرجل: إنّا لله وإنا إليه راجعون، إنه ليلقنه، قال: إي والله، أصلحك الله، وجدتها، فخلا سبيله، وأجاز الفقهاء تلقين المتهم في الحدود، كما فعل رسول الله صلى اله عليه وسلم مع ماعز [5].
ب ـ النعمان بن بشير بن سعد، أبو إدريس الأنصاري الخزرجي، الصحابي الذي ولي القضاء بالشام بعد فضالة وتوفي سنة 64 هـ قتلاً بقرب حمص [6]. [1] تاريخ القضاء في الإسلام صـ196. [2] تاريخ القضاء في الإسلام صـ196. [3] قضاة دمشق لابن طولون صـ413. [4] أخبار القضاة (3/ 199، 201) تاريخ القضاء في الإسلام صـ198. [5] تاريخ القضاء في الإسلام صـ199. [6] المصدر نفسه صـ199.
اسم الکتاب : معاوية بن أبي سفيان المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 324