responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاوية بن أبي سفيان المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 271
أولاً: حركات الخوارج في الكوفة:
1 ـ حركة فروة بن نوفل الأشجعي:
قال الطبري في حادث عام 41 هـ: وفيها خرجت الخوارج التي اعتزلت أيام علي عليه السلام بشهرزور [1] على معاوية [2]، وقال: حدثت عن زياد، عن عوانه، قال: قدم معاوية قبل أن
يبرح الحسن من الكوفة حتى نزل النخيلة، فقالت الحرورية [3]، الخمسمائة التي كانت اعتزلت بشهرزور مع فروة ابن نوفل الأشجعي: قد جاء الآن مالا شك فيه، فسيروا إلى معاوية فجاهدوه، فأقبلوا وعليهم فروة بن نوفل حتى دخلوا الكوفة، فأرسل إليهم معاوية خيلاً من خيل أهل الشام، فكشفوا أهل الشام، فقال معاوية لأهل الكوفة: لا أمان لكم والله عندي حتى تكفوا بوائقكم، فخرج أهل الكوفة إلى الخوارج فقاتلوهم، فقالت لهم الخوارج: ويلكم ما تبغون منا، أليس معاوية عدونا وعدوكم، دعونا حتى نقاتله، وإن أصبناه كنا قد كفيناكم عدوكم، وإن أصابنا كنتم كفيتمونا، قالوا: لا والله حتى نقاتلكم، فقالوا: رحم الله إخواننا من أهل النهر [4]، هم كانوا أعلم بكم يا أهل الكوفة، وأخذت أشجع صاحبهم فروة بن نوفل ـ وكان سيد القوم ـ واستعملوا عليهم عبد الله بن أبي الحر [5] ـ رجلاً من طيء ـ فقاتلوهم فقتلوا [6]. وفروة بن نوفل الأشجعي هو القائل قبيل معركة النهروان: والله ما أدري على أي شيء نقاتل علياً، لا أرى إلا أن انصرف حتى تنفذ لي بصيرتي في قتاله أو أتباعه، وانصرف في خمسمائة فارس [7].
وذكر ابن حجر رواية هامة تبين موقف معاوية رضي الله عنه من الخوارج بعد توليه الخلافة، وفيما يلي نص رواية ابن حجر: ... فرجع الناس فبايعوا معاوية ولم يكن

[1] شهرزور: كورة واسعة تقع بين إربل وهمذان، أهلها أكراد، وهي في العراق اليوم: معجم أماكن الفتوح صـ741.
[2] تاريخ الطبري (6/ 81).
[3] الحرورية: هم الخوارج، وحروراء قرية بظاهر الكوفة نزل فيها الخوارج الذين خالفوا عليا رضي الله عنه، فنسبوا إليها معجم البلدان (2/ 245).
[4] تاريخ الطبري: (6/ 81).
[5] كان ممن اعتزل قتل علي يوم النهروان أنساب الأشراف (4/ 164).
[6] تاريخ (4/ 164).
[7] مرويات خلافة معاوية صـ182 نقلاً عن تاريخ الطبري.
اسم الکتاب : معاوية بن أبي سفيان المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست