responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملوك حمير وأقيال اليمن وشرحها المسمى خلاصة السيرة الجامعة لعجائب الملوك التبابعة المؤلف : الحميري، نشوان    الجزء : 1  صفحة : 16
فقام لها بمجازاتها على طاعتها إلاّ إطاعة مائة رجل، وما من رجل أطاعه مائة رجل فقام لها بمجازاتها على طاعتها إلاّ إطاعة ألف رجل إلاّ وقد ساد لا محالة، ومن ساد فقد ملك، ومن ملك فقد أوتى المنتهى من أهل في دنياه. يا بني أطيعوا الأرشد منكم، ولا تعصوا الهميسع فأنه خليفتي بعد الله عليكم وأميني فيما بينكم، وأنَّه لسيفكم وانتم لحد ذلك السيف. وأنَّه لرحم، وإنكم سنان ذلك الرمح. وما السيف لولا هذه؟ وما الحد لولا السيف؟ وما السنان لولا الرمح؟ وما الرمح لولا سنانه؟ انتم بالهميسع وله، والهميسع بكم ولكم. وأنشأ يقول:
همسع لا تجهل مع الناس سيرتي ... فسر بها في الناس بعد هميسع
بني انهم أوصيك خيراً فأنهم ... تضر بهم من شئت يوماً وتنفع
وعمك وأبن العم دونك بعده ... مرد لمن يردى صفاك ومدفع
هم لكهف بل هو لك موئل ... وهم لك من دون البرية مقزع
وليست عناق الطير يوماً وإنَّ لها ... تذل وتستخذى البغاث وتخضع
تؤوب إلى وكر سوى وكرهت الذي ... تؤوب إليه للمبيت وترجع
هميسع إنَّ الناس وحش وانهم ... إلى الفرق من رد القوارب أسرع
هميسع دار الناس تعط قيادهم ... فحظك منهم أنَّ يطيعوا ويسمعوا
هميسع جد بالخير تجز بمثله ... فكل امرئ يجزى بما هو يصنع
هميسع لا والله ما أنت حاصد ... طوال الليالي غير ما أنت تزرع

اسم الکتاب : ملوك حمير وأقيال اليمن وشرحها المسمى خلاصة السيرة الجامعة لعجائب الملوك التبابعة المؤلف : الحميري، نشوان    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست