responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 60
الحصار الشديد، واستولوا على كل ما بهما من الأموال والخزائن، وخلوا بهما عساكر تحفظهما من عساكر الشام، فلمّا بلغ ذلك السلطان الملك الكامل تجهز بعساكره وخرج الى الشرق [1].

[الوفيات]
وفيها مات عمر بن محمد بن عمّويه [2]، واسمه عبد الله أبو حفص البكري، الملقب شهاب الدين السهروردي الصوفي وقد تقدم نسبه الى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، في ترجمة الشيخ أبا [3] نجيب السهروردي، فأغنى عن إعادته. كان المذكور شافعي المذهب، شيخا صالحا، ورعا، كثير الاجتهاد في العبادة والرياضة تخرج عليه خلق كثير من الصوفية، ولم يكن في آخر عمره في عصره مثله. صحب عمه أبا النجيب [4] وعنه أخذ التصوف والوعظ والشيخ عبد القادر الجيلي، وانحدر الى البصرة الى الشيخ أبي محمد ابن عبدون [5] وغيرهم من الشيوخ، وحصل طرفا صالحا من الفقه والخلاف، (8 ب) وفن الأدب وعقد [مجلس] [6] الوعظ سنين وكان شيخ الشيوخ ببغداد، وكان له مجلس وعظ وعلى وعظه قبول كثير، وله نفس مبارك.
حكى بعض من حضر مجلسه أنه أنشد يوما وهو على الكرسي: [الكامل]
لا تسقني وحدي فما عوّدتني ... أني أشحّ بها على جلاسي
أنت الكريم ولا يليق تكرّما ... أن يعبر الندماء دون الكاسي
فتواجد الناس لذلك وقطعت شعور كثيرة، وتاب جمع كثير، وله تواليف حسنة منها

[1] تشابه في العبارة مع ابن العميد، قارن في B .E .O,T .XV,P .141.: وحول أسباب استيلاء صاحب الروم على الرها وحرّان أنظر: زبدة الحلب 3/ 220، مفرج الكروب 5/ 98 - 99، المختصر 3/ 157، السلوك.
[2] في الأصل: ابن عمورية والتصويب من وفيات الأعيان 3/ 446 التي يبدو أن ابن دقماق أخذها عنه وراجع ترجمته أيضا في: مرآة الزمان 8/ 679 ذيل الروضتين ص 163، طبقات الشافعية الكبرى 5/ 243، الحوادث الجامعة ص 74، البداية والنهاية 13/ 138، تاريخ ابن الوردي 2/ 237، العبر 5/ 129 دول الاسلام للذهبي 2/ 136، مرآة الجنان 4/ 79، الشذرات 5/ 153. وأيضا تاريخ الإسلام للذهبي الطبقة الرابعة والستون:96 (رقم 113).
[3] كذا في الأصل والصواب أبي.
[4] هو أبو النجيب بن عموية واسمه عبد الله ولقبه ضياء الدين السهروردي ولد سنة 490 هـ‌ وتوفي سنة 563 هـ‌. أنظر وفيات الأعيان 3/ 204، طبقات الشافعية الكبرى 4/ 256.
[5] ابن عبد، في وفيات الأعيان 3/ 446، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 143.
[6] الزيادة من وفيات الأعيان.
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست