responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 31
ثانيا - المصادر التي أخذ عنها ابن دقماق والتي لم يشر اليها تتعدد هذه المصادر وتتنوع، فمنها ما هو معاصر للأحداث التي ذكرها ابن دقماق في مصنفه، ومنها ما هو غير معاصر ولكنه يغطي الحقبة التاريخية التي تكلم عنها مؤرخنا وهي الفترة الأيوبية.
فمن المصادر الأيوبية التي ربما نقل عنها ابن دقماق ولم يشر اليها على الاطلاق، ابن العميد [1] (602 - 672 هـ‌ / 1205 - 1273 م)، ومما جعلني أعتقد أنه نقل عنه هو تشابه العبارة عند ابن دقماق مع ما جاء عند ابن العميد، ورغم ذلك لم أجزم بالأمر بل علقت بالحواشي على كل خبر جاء مشابها للنص مع ابن العميد بعبارة: تشابه بالإيراد، أو قارن ما جاء عند ابن العميد.
وكذلك بالنسبة للمقريزي (ت 845 هـ‌ / 1441 م)، الذي عاصر مؤرخنا ابن دقماق بل إنه كان ملازما له في بعض الأحيان، فإن كثيرا من التشابه في العبارة والمضمون نجده واضحا وجليا في كثير من الأحيان عند ابن دقماق مع ما جاء عند المقريزي في السلوك، وأشرنا اليه في حينه في الحواشي بعبارة: تشابه بالعبارة أو الإيراد أو قارن ذلك الخبر في السلوك.

دراسة تحليلية للمصادر التي أخذ عنها ابن دقماق في نزهة الأنام
أولا: المصادر الأيوبية المعاصرة:
ونقصد بها تلك المصادر التي عاصر مؤلفوها أحداث ووقائع العصر الأيوبي، ومنهم من شارك في تك الأحداث بشكل أو بآخر أو كان شاهد عيان لما جرى من وقائع. من هذه المصادر:
- مرآة الزمان في تاريخ الأعيان لابن الجوزي (582 - 654 هـ‌ / 1186 - 1256 م)
وهو أبو المظفر يوسف بن قزأغلي التركي البغدادي ثم الدمشقي الحنفي المعروف بسبط ابن الجوزي. كان من المؤرخين المعاصرين للعهد الأيوبي، ومشاركا في بعض أموره السياسية في بلاد الشام ومصر، وكان له حظوة عند ملوكهم وخاصة في دمشق مع الملك المعظم عيسى.

[1] هو المكين جرجس بن العميد، نشر له «كلود كاهين» مخطوطة بعنوان أخبار الأيوبيين في معهد الدراسات الفرنسية بدمشق في مجلة
Bulletin d'etudes orientales .Tome XV .1955 - 1957.
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست