responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 269
والأمير ركن الدين إياجي و [الأمير] [1] سيف الدين بكرجي حجاب [2]، ورسم باحضار البحرية الذين كانوا متفرقين بطالين، وكاتب الملوك والنواب بالمملكة الشامية يخبرهم بما جدد الله تعالى له من أمر السلطنة، وطلب منهم بذل الطاعة فأجابوه [3] الملوك والنواب بالسمع والطاعة [خلا الأمير سنجر الحلبي نائب دمشق] [4]. وكان بدمشق الأمير علم الدين سنجر الحلبي، وكان المظفر قد استنابه بدمشق، فلما قتل المظفر وتولى الظاهر وبلغ الأمير علم الدين ذلك رغبت نفسه في الملك، فجمع من كان عنده من الأمراء وأعيان الدولة بدمشق وألزمهم بالحلف له، فأجابه بعض الأمراء ووافقه الباقون، فلما تم له الأمر ركب بشعار السلطنة ولقب نفسه بالملك المجاهد، وكتب الى النواب بالقلاع والى المنصور بحماه، والأشرف بحمص والى العزيزية يستميلهم ويرغبم في طاعته. فأجابه بعضهم [5] وخطب له على منابر دمشق، فلما بلغ الظاهر ذلك كتب إليه (127 أ) بتقبيح فعله ويسترجعه عنه فعادت أجوبته بالمغالطة [6].
وأما ما جرى بحلب فإن المظفر كان قد استناب الملك المظفر علاء الدين بن بدر الدين [لؤلؤ] [7] صاحب الموصل، ولقبه الملك السعيد، فتوجه الى حلب وظلم أهلها وأخذ منها خمسون [8] ألف دينار، وكان المظفر قد أقطع جماعة من العزيزية والناصرية اقطاعات بالمملكة الحلبية، فلما اتصل بهم قتل المظفر، اتفقوا وقبضوا على السعيد [9] نائب حلب ونهبوا وطاقه، وكان قد برز للقاء التتار. وقدموا عليهم الأمير حسام الدين لاجين العزيزي الجوكندار [10]، فلما علم الحلبي بتوليته، كتب إليه يطلب منه المبايعة، فأبى الجوكندار أن يجيبه الى ما سأل،

= ص 438 و 447 والنجوم الزاهرة 7/ 108.
[1] التكملة من السلوك ص 438.
[2] كذا في الأصل والصواب: حاجبين.
[3] كذا في الأصل والصواب: فأجابه.
[4] التكملة من السلوك ص 438.
[5] يورد أبو الفداء أن الملك المنصور صاحب حماة لم يجبه وقال أنا مع من يملك الديار المصرية كائنا من كان. أنظر المختصر 3/ 208 وفي النجوم الزاهرة 7/ 104 وردت نفس العبارة.
[6] في السلوك ج 1 ق 2، 439 ما يشبه ذلك.
[7] التكملة من عندنا لزيادة الايضاح.
[8] كذا في الأصل، والصواب خمسين.
[9] من الأسباب التي أدت الى قبض الأمراء الناصرية والعزيزة على الملك السعيد سوء سيرته واصراره على مواجهة عسكر التتار على قلعة البيرة برغم نصحهم له بعدم الخروج بسبب قلة العسكر الذي جرده لمقاتلة التتار. أنظر المختصر في أخبار البشر 3/ 208، والنجوم الزاهرة 7/ 104 - 106.
[10] الجوكاندار: هو لقب الذي يحمل الجوكان مع السلطان في لعب الكرة وهو مركب من لفظتين فارسيتين: أحدهما جوكان وهو الصولجان الذي تضرب به الكرة والثانية دار ومعناه ممسك فيكون المعنى ممسك الجوكان. صبح الأعشى 5/ 458.
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست