responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 261
وأما الملك المظفر فإنه انفق في جيش مصر والشام الأموال وخرج للقاء التتار.
وفيها شمخ [1] النصارى بدمشق ورفعوا الصليب في البلد، وألزموا الناس بالقيام له من الحوانيت، ونقضوا العهد، وذلك (121 أ) في ثاني عشري رمضان، وصاحوا: «ظهر الدين الصحيح، دين المسيح».
وفيها وصل الى الملك المظفر صاحب مصر كتاب من عند هولاكو على يد كتبغا وبيدرا، نوابه، ومضمون الكتاب [2]: من ملك الملوك شرقا وغربا القان الأعظم، باسمك اللهم باسط الأرض، ورافع السماء يعلم الملك المظفر قطز، الذي هو من جنس المماليك الذين هربوا من سيوفنا الى هذا الاقليم، يتنعمون [3] بانعامه ويقتلون من كان بسلطانه [4]، بعد ذلك يعلم الملك المظفر قطز، وسائر أمراء دولته وأهل مملكته بالديار المصرية وما حولها من الأعمال، أننا جند الله في أرضه خلقنا من سخطه وسلطنا على من أحل به [5] غضبه، فسلموا إلينا أمركم [6] تسلموا قبل أن ينكشف الغطاء فتندموا، وقد سمعتم أننا فتحنا [7] البلاد وقتلنا العباد، فعليكم [8] منا الهرب، ولنا خلفكم الطلب، فما لكم من سيوفنا خلاص، خيولنا سوابق [وسهامنا خوارق] [9] وسيوفنا قواطع، وقلوبنا كالجبال، وعددنا كالرمال، ومن طلب حربنا ندم، ومن قصد أماننا سلم، فإن أنتم لشرطنا ولأمرنا أطعتم فلكم مالنا، وعليكم ما علينا، وإن خالفتم هلكتم، فلا تهلكوا أنفسكم بأيديكم، فقد حذّر من أنذر، وقد ثبت عندكم أننا الكفرة وثبت عندنا أنكم الفجرة، فأسرعوا إلينا بالجواب قبل أن تضرم

[1] يورد المقريزي بعضا من أفعال النصارى بدمشق ضد المسلمين وتماديهم بحقهم ومن هذه الأفعال: تظاهرهم بالخمر في شهر رمضان ورشه على ثياب المسلمين في الطرقات وصبه على أبواب المساجد والزام أرباب الحوانيت بالقيام إذا مروا بالصليب عليهم وأهانوا من امتنع من القيام له. . . الخ، أنظر السلوك ج 1 ق 2، ص 425 وأيضا النجوم الزاهرة 7/ 80.
[2] من الملاحظ أن ابن دقماق لم يأت على ذكر مضمون الكتاب كاملا وان يكن قد حافظ على السياق العام لمضمون هذا الكتاب كاملا وان يكن قد حافظ على السياق العام لمضمون هذا الكتاب ولقد أورد المقريزي نص الكتاب كاملا قارن في السلوك ج 1 ق 2 ص 427 - 429.
[3] في الأصل: يتمتعوا، التصويب من المصدر السابق.
[4] في الأصل: ويقتلوا من كان سلطانه، التصويب من المصدر السابق.
[5] في الأصل: عليه، التصويب من السلوك ج 1 ق 2، ص 428.
[6] في الأصل: أموركم، التصويب من المصدر السابق.
[7] في الأصل: أخربنا، التصويب من المصدر السابق.
[8] في الأصل: فلكم، التصويب من المصدر السابق.
[9] التكملة من المصدر السابق.
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست