responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 252
له في ترسله أنه عند وصوله الى الروم، صادف وفاه صاحبها فغسله، ثم فصل الى الشام فصادف عند وصوله حلب وفاة صاحبها فغسله، ثم صادفه عند وصوله الى مصر وفاة صاحبها فغسله فقيل فيه: [الخفيف]
يا إمام الأنام يا صفوة الل‌ ... ـه ومن ذكره الثناء الجميل
ما جرى من رسولك الشيخ محيي ال‌ ... ـدين في هذه البلاد قليل
جاء والأرض بالسلاطين تزهى ... فغدا والربوع منهم طلوع
أقفر الروم والشآم ومصر ... أفذا مغسّل أم رسول
تولى استادارية الدار ببغداد وشهرة والده تغني عن الاطناب في أمره.
وفيها مات الشيخ الإمام العارف، قطب الزمان، سيدي أبو الحسن علي بن عبد الله من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، المعروف بالشاذلي [1] الضرير، بصحراء عيذاب وهو قاصد الحجاز الشريف دفن بحميرا [2]، حيث توفي. كان أحد المشايخ المشهورين بمعرفة الطريق، وله في ذلك كلام كثير وتصانيف معروفة. وشاذلة قرية بافريقية ورد منها الى الاسكندرية وحج مرارا وصحبه جماعة فانتفعوا بصحبت (116 أ) وله أحزاب [3] يقرأها الناس، تشتمل على أدعية مباركة ولطائف حسنة يتبرك بهم.
وفيها مات الشيخ الفقيه أبو المناقب محمود بن أحمد [الزّنجاني] [4] الشافعي شهيدا ببغداد في واقعة التتار وكان أحد الفقهاء المدرسين والعلماء العظيمين وكان رئيس الشافعية ببغداد.

[1] له ترجمة مستفيضة في مرآة الجنان 4/ 140 وراجع أيضا ترجمته في العبر 5/ 232 والشذرات 5/ 278 والنجوم الزاهرة 7/ 69، وعيون التواريخ 20/ 201، شجرة النور الزكية 186 - 187.
[2] في الأصل: بحمترا، التصويب من مرآة الجنان ص 146 وحميرا هي نفسها صحراء عيذاب حيث يقال أنه لما دفن الشاذلي بحميرا عذب ماؤها بعد أن كان ملحا فسميت عيذاب.
[3] مصدر الكلمة حزب والحزب ما يجعله الرجل على نفسه من قراءة وصلاة كالورد. لسان العرب 1/ 308 مادة «حزب».
[4] التكملة من النجوم الزاهرة 7/ 68 والزنجاني نسبة الى زنجان مدينة على حد أرزبيجان. راجع ترجمته أيضا في طبقات الشافعية الكبرى 5/ 154.
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست