responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 191
ثم دخلت سنة ثمان وأربعين وستمائة
في أول ليلة منها كان المصاف [1] بين المسلمين والفرنج على المنصورة. وبعد وصول الملك المعظم تورنشاه الى المخيم، مسك الفرنسيس وأخوه [2] وجماعة من الخيالة والرجالة، فاعتقل الفرنسيس وأخوه بدار لقمان فخر الدين، بالمنصورة، وقتل من الفرنج مائة ألف [3].
ووصل كتاب المعظم تورنشاه إلى الأمير جمال الدين ابن يغمور بخط يده يقول [من] [4] ولده تورنشاه: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن، وما النصر إلا من عند الله، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، وأما بنعمة ربك فحدث، وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. نبشر المجلس السامي [5] الجمالي [6]، بل نبشر الإسلام كافة، بما منّ الله على المسلمين من الظفر بعدو الدين. فإنه قد استفحل أمره واستحكم شره، ويئس العباد من البلاد والأهل والأولاد، فنودي {لا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ} [7]. ولما كان يوم الأربعاء مستهل السنة المباركة تمم الله على الإسلام بركتها [8]، فتحنا الخزائن وبذلنا الأموال، وفرقنا السلاح [9]، وجمعنا العربان [والمطوعة] [10]، فاجتمع خلق [عظيم] [11] لا يحصيهم إلا الله تعالى، فجاءوا [12] من كل فج عميق. [ومكان بعيد سحيق] [13]. فلما رأى العدو ذلك أرسل يطلب (14)

[1] حول هذه الواقعة أنظر أبو الفداء، المختصر 3/ 181، السلوك ج 1 ق 2، ص 355، النجوم الزاهرة 6/ 364 - 365، دول الاسلام للذهبي 2/ 153 - 154، وعقد الجمان للعيني 1/ 17.
[2] هو كونت بواتو الفونسو Alfanso of Poiteau ، أنظر:
Runciman :The Crusades .V .3 P .269 - 271.
[3] في مرآة الزمان 8/ 778 ما يشبه ذلك، وعند ابن العميد: قتل عشرين ألف فارس وأسر ما يناهز مائة ألف نفس. أنظر ابن العميد في:
B .E .O,T .XV,P .160.
[4] التكملة من السلوك ص 356. وقارن ما جاء في هذا الكتاب في المصدر ذاته وفي مرآة الزمان 8/ 778.
[5] هو من ألقاب أرباب السيوف والأقلام. وكان في الدولة الأيوبية لا يلقب به إلا الملوك والسلاطين، ثم أصبح فيما بعد يكاتب به كبار الأمراء والوزراء. صبح الأعشى 5/ 496.
[6] في الأصل: الجمال.
[7] القرآن الكريم، سورة يوسف، الآية 87.
[8] في الأصل: بركاتها. التصويب من السلوك ج 1 ق 2، ص 357 ومرآة الزمان 8/ 778 عقد الجمان 1/ 20،
[9] في الأصل: الاسلاحة، التصويب من المصادر السابقة.
[10] التكملة كما وردت في المصادر السابقة.
[11] التكملة من مرآة الزمان 8/ 778.
[12] في الأصل: وجاءوا، التصويب من السلوك ج 1 ق 2، ص 357.
[13] التكملة من المصدر السابق.
(14) في الأصل: أرسلوا يطلبوا.
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست