responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 187
اليعاقبة التي كانت إلى جانب المقياس وأدخلها في القلعة. وكان محبا لجمع المال عاقب أم أخيه [1] العادل وأخذ أموالها وجواهرها [وقتل أخاه العادل] [2]. واعتقل جماعة من الأمراء المصريين، وأخذ أموالهم وذخائرهم. ومات في حبسه ما يزيد على خمسة آلاف [نفر] [3] وما كان أحد يجسر أن يشفع عنده شفاعة. وقتل جماعة كبيرة من الأمراء الكاملية والعادلية [4].
وأوصى أن يكون نائب السلطنة لولده المعظم، الأمير فخر الدين ابن الشيخ، وحلف الأمراء على ذلك.
ولما مات السلطان (78 أ) أرسلوا لولده المعظم تورنشاه ليحضره الفارس أقطاي، وكان رأس البحرية مماليك الصالح، فسافر الى حصن كيفا وأخذ المعظم وسلك به البرية، وخاطر بنفسه [5] وكاد يهلك من العطش. ووصل الى دمشق في آخر رمضان، وخلع على الدماشقة وأعطاهم الأموال وأحسن إليهم، وما سئل شيئا قط، فقال لا.
قال أبو المظفر [6]: وبلغني أنّه كان في دمشق ثلاثمائة ألف دينار، فأخرجها كلها واستدعى من الكرك مالا فأنفقه أيضا. وكان الأمير فخر الدين ابن الشيخ قد أشار بتحليف العساكر للمعظم تورنشاه، فحلفوا له وذلك كله مع إخفاء موت الصالح، وأطلق فخر الدين ابن الشيخ السكر والكتان الى الشام [7].
وكانت أم خليل شجر الدر تكتب خطا يشبه خط الصالح أستاذها، وكانت تعلّم على المناشير والتواقيع. وكان الصالح قد فسد [8] مخرجه وامتد [الجرح] [9] الى فخذه اليمنى وأكل [10] جسمه، فعملت له محفة يركب فيها، وكان يتجلد ولا يطلع أحدا على حاله، ثم

[1] عاقب امرأة ابيه، عند ابن العميد في المصدر السابق.
[2] التكملة من المصدر السابق.
[3] التكملة من المصدر السابق.
[4] وقتل جماعة من الأشرفية وغيرهم وغرق بعضهم في البحر، في المصدر السابق.
[5] في السلوك ج 1 ق 2، ص 346: أن بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل أقام له مكمنا على الطريق وأيضا أقام الحلبيون جماعة يقبضون عليه.
[6] قارن في مرآة الزمان 8/ 774.
[7] يورد المقريزي أن الأمير فخر الدين الذي عينته شجر الدر مديرا للملكة، أخذ يتصرف بأمور المملكة وكأنه الملك، فأخذ يطلق المسجونين ويتصرف بإطلاق الأموال والخلع على خواص الأمراء واطلق السكر والكتان الى الشام. أنظر السلوك ج 1 ق 2، ص 344.
[8] في الأصل: نسر، التصويب كما جاء في مرآة الزمان 8/ 775 والسلوك ص 342.
[9] التكملة من السلوك ص 342.
[10] في الأصل: أكلت.
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست