responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 169
منه فبعثه اليه. وكان حسام الدين أبو علي [الهذباني] [1] بدمشق، فسار الى بعلبك، فتسلم قلعتها باتفاق من الساماني [2]، مملوك الصالح اسماعيل، وكان حاكما عليها، وبعث أولاد اسماعيل وعياله الى مصر، وتسلم نواب الصالح أيوب بصرى وكان بها الشهاب غازي [3] واليا، فأعطوه حرستا [4].
وفيها في ربيع الآخر قدم الصالح اسماعيل في طائفة من الخوارزمية، منهم: كشلو خان الى حلب، هاربين من الصالح أيوب، ولم يبق للصالح اسماعيل في الشام مكان يأوي اليه، فتلقاهم الملك الناصر يوسف صاحب حلب، وأنزل الصالح اسماعيل في دار جمال الدولة الخادم، وقبض على كشلو خان والخوارزمية وملأ بهم الحبوس. قال أبو المظفر [5]: ولما التقى الناصر صاحب حلب الصالح اسماعيل، قال شمس الدين لؤلؤ للناصر: أنظر عواقب الظلم كيف تكون.
وفيها في يوم الخميس سابع [6] عشر ذي القعدة، قدم الصالح أيوب دمشق، فأحسن الى أهلها، وكان يوما عظيما، وأقام بها خمس عشرة يوما ثم وصل الى بعلبك وكشفها، [ثم رجع ومضى نحو صرخد] [7] ومشى ناصر الدين القيمري، وجمال الدين ابن مطروح بين عز الدين أيبك وبين الصالح في الصلح بواسطة (68 أ) شمس الدولة ابن العميد، وخرج الصالح أيوب من دمشق ومضى الى بصرى وصعد صرخد، ونزل إليه عز الدين أيبك برأي ابن العميد وتسلم الصالح صرخد، وأقام عز الدين أيبك في ميدانها أياما، وقدم دمشق في ذي الحجة، فنزل بالنيرب وكتب له منشورا بقرقيسياء [8] والمجدل [9] وبضياع في الخابور، فلم يحصل له منها شيء. وأحسن الصالح أيوب الى أهل دمشق، وتصدق على المدارس

[1] التكملة من مفرج الكروب 5/ 361.
[2] الشاماتي في مرآة الزمان 8/ 761، أما ابن واصل فيشير إلى تسليم القلعة على يد متوليها الملك المنصور نور الدين محمود بن الملك الصالح عماد الدين إسماعيل وإخوته. أنظر مفرج الكروب 5/ 361، وأيضا في المختصر في أخبار البشر 3/ 175 والسلوك ج 1 ق 2 ص 324.
[3] أي الأمير شهاب الدين غازي نائب الملك الصالح اسماعيل. أنظر السلوك ج 1 ق 2، ص 326.
[4] حرستا: هي من قرى دمشق بالغوطة، معجم البلدان 2/ 241.
[5] قارن في مرآة الزمان 8/ 762.
[6] تاسع، في المصدر السابق، وفي السلوك ج 1 ق 2 ص 326 ما يشبه النص الوارد هنا.
[7] زيادة عند ابن دقماق لم يذكرها ابن الجوزي في أصل النص الذي يبدو أن ابن دقماق نقله عنه، قارن في مرآة الزمان 8/ 763.
[8] قرقيسياء: بلد على نهر الخابور في الفرات. أنظر معجم البلدان 4/ 65.
[9] المجدل: بلد بالخابور. المصدر السابق ص 418.
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست