responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 154
وفيها عزل القاضي الرفيع [الجيلي] [1] عن مدارسه، وكان ذلك (58 ب) في أواخر السنة الماضية، وسبب عزله وقتله، الوزير السامري [2]، فإن الرفيع كتب الى الصالح اسماعيل: «قد حملت الى خزانتك ألف ألف دينار من أموال الناس»، فقال السلطان «ولا ألف ألف درهم»، وأوقف السامري على ورقة الرفيع، وكان الله تعالى قد سخر الصالح اسماعيل للسامري فلو قال له مت لقال لداعي الموت أهلا ومرحبا ليكون سببا لهلاكه ودماره، فأنكر السامري، فقال الرفيع أنا أقابله، فقال السامري للصالح اسماعيل هذا الرفيع قد أكل البلاد وأقام علينا الشناعات والمصلحة عزله ليتحقق الناس أنك ما أمرته بهذه الأشياء، فعزل عن القضاء أول السنة، وأخذت مدارسه وفوّض أمرها الى الشيخ تقي الدين ابن الصلاح [3] وأعطى العادلية للقاضي كمال الدين عمر ابن بندار التفليسي [4] صهر الخوئي، والشامية [البرانيّة] [5] للشيخ تقي الدين ابن زين الدين الحموي، والعذراوية لمحيي الدين ابن الزكي، والأمينية [6] لابن عبد الكافي، وغيّب الرفيع فلا يدري ما فعله به، واستقل محي الدين ابن الزكي بالقضاء واستناب الصدر بن سني الدولة [7]، وحكم محيي الدين بإسقاط شهادات أصحاب الرفيع، العز ابن القطان والزين ابن الحموي والجمال ابن سيدة والموفق الواسطي [والنصير ابن قاضي بعلبك] [8] وسالم المقدسي وابنه محمد، لما فعلوه بالمسلمين وأكلهم أموال الناس بالباطل. قال [9]: وكانت المحنة الكبرى والطامة العظمى بالواسطي (10)

[1] الاضافة لزيادة الايضاح.
[2] هو الوزير أمين الدولة أبو الحسن، كان سامريا ببعلبك فأسلم في الظاهر. راجع الشذرات 5/ 241.
[3] هو الشيخ الفقيه الإمام مفتي الشام تقي الدين أبو عمرو عثمان بن الصلاح، توفي بدمشق بدار الحديث الأشرفية سنة 643 هـ‌. راجع ذيل الروضتين ص 175 - 176.
[4] هو كمال الدين التفليسي أبو الفتح عمر بن بندار بن عمر الشافعي أبو حفص. ولد بتفليس وجالس أبا عمر بن الصلاح ولي القضاء بدمشق نيابة وكان محمود السيرة وكان مدرس العادلية. توفي بالقاهرة 672 هـ‌. راجع الشذرات 5/ 337 - 338.
[5] التكملة من البداية والنهاية 13/ 162 وهي المدرسة التي أنشأتها الخاتون ست الشام أخت الملك الناصر صلاح الدين ودفنت فيها سنة 616 هـ‌، أنظر النعيمي، الدارس 1/ 277.
[6] الأمينية: نسبة الى أمين الدولة كمشتكين المتوفي سنة 541 هـ‌ وهو نائب قلعة بصرى وقلعة صرخد وموقع هذه المدرسة قبلي باب الزيادة من أبواب الجامع الأموي المسمى قديما بباب الساعات. أنظر النعيمي، الدارس 1/ 177.
[7] هو قاضي القضاة صدر الدين أبو العباس أحمد بن يحيى بن هبة الله بن الحسن الدمشقي الشافعي ابن سني الدولة. توفي ببعلبك سنة 658 هـ‌. راجع الوافي 8/ 250 والشذرات 5/ 291.
[8] التكملة من مرآة الزمان 8/ 745.
[9] القول هنا لأبي المظفر ابن الجوزي الذي نقل عنه ابن دقماق الخبر، قارن ذلك في مرآة لزمان 8/ 744 - 745، وانظر ما يشبه ذلك في مفرج الكروب 5/ 341 - 342.
(10) في الأصل: والموفق الواسطي، التصويب من مرآة الزمان 8/ 745. وهو حسين بن عمر بن عبد الجبار الواسطي المعروف =
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست