اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين الجزء : 1 صفحة : 141
فصاحت، وقالت: واعجبا، كيف يبقى للمعشوق [1] فضلة يحار بها واللهو شأنه التنغيم يخدّر الحواس ويذهب العقول ويدهش الخواطر ويذهب بصاحبه في الذاهبين، فأين الحيرة هنا والطريق لسان صدق، والتجوز من مثلك غير لائق، قلت: يا ابنة الخالة ما اسمك؟ قالت قرة العين، فقلت: [سلمت] [2] لي ثم سلمت وانصرفت، قال: ثم أني عرفتها بعد ذلك وعاشرتها، فرأيت لها من لطائف المعارف ما لا يصفه واصف.
وكان الشيخ محيي الدين من محاسن الزمان، ومن تصانيفه: «الفتوحات المكية»، عشرون مجلدة، و «التدبيرات الإلهية» و «فصوص الحكم» و «الإسراء الى المقام الأسرى»، و «خلع النعلين» والاجوبة المسكتة [عن سؤالات الحكيم الترمذي] [3]. و «منزل المنازل [الفهوانية]» [4] و «تاج الرسائل ومناهج [5] الوسائل» و «كتاب العظمة»، و «كتاب السبعة» [6] و «كتاب التجليات» و «مفاتيح الغيب» و «العبادات» و «الخلوة» و «كتاب الشأن» و «كتاب مقام القربة» و «كتاب الحق» و «كتاب الأزل»، و «كتاب الجلالة» و «كتاب النقباء» و «كتاب حضرة الحضرات»، و «كتاب علوم الوهب»، وكتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام»، وكتاب القرآن في عالم الانسان: وكتاب عنقاء مغرب [في ختم الأولياء وشمس المغرب] [7] و «كتاب الهو». وغير ذلك، وقد عظمه الشيخ كمال الدين ابن الزملكاني [8] في مصنفه الذي عمله في الكلام [9]. ومن شعره أيضا:
إذا حلّ ذكركم خاطري ... فرشت خدودي مكان التراب
واقعدني الذل في بابكم ... قعود الأساري لضرب الرقاب [1] في الأصل: المعشوق. [2] في الأصل: الكلمة ساقطة. [3] التكملة من الوافي:4/ 176. [4] التكملة من المصدر السابق. [5] في الأصل: منهج، التصويب من المصدر السابق. [6] وهو كتاب الشأن في المصدر السابق. [7] في الأصل: الباء، التصويب من الوافي 4/ 176 والفوات 3/ 437. (7) التكملة من الوافي. [8] هو أبو المكارم عبد الواحد بن عبد الكريم بن خلف الأنصاري الملقب كمال الدين المعروف بابن خطيب زملكا، كان فاضلا إماما في علم المعاني والبيان والأدب. توفي سنة 651 هـ، والزملكاني هي نسبة الى زملكان قرية بغوطة دمشق. راجع ترجمته في طبقات الشافعية للاسنوي 2/ 12، طبقات الشافعية الكبرى 5/ 133، الشذرات 5/ 254. [9] هو التبيان في علم البيان. أنظر حاجي خليفة في كشف الظنون 1/ 341.
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين الجزء : 1 صفحة : 141