responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 113
حينئذ، فما زال يتوصل حتى استوزره بدمشق، ولما مات الأشرف استوزره الصالح نجم الدين أيوب دون شهر. وكانت وفاته يوم الجمعة سابع عشري جمادى الآخرة بالخوانيق [1]، ودفن بمقابر الصوفية عند المنيبع. سمع الحديث وكان يتردد الى زيارة الصالحين وفيه يقول [2] نصر بن محمد الحنفي: [الكامل]
من قال أهل الشام عندي كلهم ... بقر، فليس عليه فيه جناح
لو لم يصح مقاله فيهم لما ... أضحى يسوس أمورهم فلاح
(36 ب) وفيها مات أبو منصور عبد الواحد بن إبراهيم بن الحسن بن نصر الله المعروف بإبن الدسكري [3]. كان المذكور فاضلا ويكتب خطا مليحا يحكي فيه طريقة ابن البواب [4] وله نظم رقيق فمنه: [البسيط]
بيض المسرات في حمر الكؤوس إذا ... دارت على الهم انفلّت جحافله
قم عاطني من شموس الراح غير ضحى ... من كف بدر دجى حلو شمايله
مورّد الخد داجي الفرع فاحمه ... عبل الروادف واهي الخصر ناحله
يسيل من بين جفنيه لسفك دمي ... مهند فوق خدّيه حمايله
ما سحر هرون إلا من لواحظه ... يسبي القلوب وفي الأجفان نايله
تخال نور الأقاحي من مقبّله ... والغصن ما ضمنت منه غلايله
ما زلت أبذل روحي في رضاه كما ... جود الخليفة مبذول ونايله
وفيها مات الحافظ زكي الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد ابن أبي يداس البرزالي [5] المحدث الاشبيلي في رابع عشري رمضان بحماة. وكان معتنيا بعلم الحديث مفيدا

[1] هو داء أو ريح يأخذ الناس والدواب في الحلوق، لسان العرب 10/ 92 مادة خنق.
[2] لم يذكر ابن دقماق ما قاله نصر بن محمد الحنفي، ربما سقط ذلك سهوا والتكملة أخذناها من مرآة الزمان 8/ 724.
[3] نسبة الى دسكرة، قرية من أعمال طريق خراسان. الحوادث الجامعة ص 120 وراجع ترجمته في المصدر ذاته وتاريخ الإسلام للذهبي، الطبقة الرابعة والستون:275 (رقم 413).
[4] هو أبو الحسن علي بن هلال المعروف بابن البواب الكاتب. توفي في سنة 423 هـ‌ وقيل 413 هـ‌ ببغداد. كان له طريقة جميلة بالخط تفرد بها، ويذكر أن أبو علي ابن مقلة كان أول من نقل هذه الطريقة من خط الكوفيين وأبرزها في هذه الصورة وله بذلك فضيلة السبق وخطه في نهاية الحسن لكن ابن البواب هذب طريقته ونقحها وكساها طلاوة وبهجة والكل معترفون لأبي الحسن بهذا التفرد وعلى منواله ينسجون. أنظر وفيات الأعيان 3/ 442 - 443.
[5] راجع ترجمته في الوافي 5/ 252، ذيل الروضتين ص 168، العبر 5/ 151، البداية والنهاية 13/ 153، النجوم الزاهرة 6/ 314، الشذرات 5/ 182، تاريخ اربل 1/ 300.
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست