responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 102
قال الشيخ محب الدين ابن النجار [1]: اجتمعت به بدمشق عند شيخنا أبي [2] اليمن الكندي ثم بحلب مرات كثيرة، وله عليّ أياد يعجز عن حصرها قلمي ويقصر عن شرحها كلمي، وسمعت منه بحلب وسمع مني وحدث ببغداد بكثير من عواليه، وكان ثقة نبيلا ما رأت عيناي مثله ولا أكمل منه وسألته عن مولده، فقال: في جمادى الأولى سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، وبلغني أنّه توفي في شعبان من هذه السنة في ليلة السبت (31 أ) سادس عشرة.
وفيها مات قاضي القضاة شمس الدين أبو البركات يحيى بن هبة الله بن الحسن، المعروف بابن سني الدولة [3]. كان فقيها إماما فاضلا نبيلا نزيها عفيفا عادلا منصفا حافظا [4] لقوانين الشريعة، لا تأخذه في الله لومة لائم. ولي القضاء زمانا بالبيت المقدس ثم وليه بدمشق مدة، وكانت وفاته يوم الأحد سادس ذي القعدة، وصلى عليه ولده [5] القاضي صدر الدين بجامع دمشق وحمل الى قاسيون، وكانت له جنازة عظيمة وتأسف عليه الناس. سمع الحديث من جماعة منهم: أبو عبد الله ومحمد بن صدقة الحرّاني وغيره [6].
وفيها مات أبو المحاسن يوسف ابن اسماعيل بن علي ابن أحمد بن الحسين بن إبراهيم، المعروف بالشّواء [7] الملقب شهاب الدين، الكوفي الأصل الحلبي المولد والمنشأ والوفاة. كان أديبا فاضلا متقنا لعلم العروض والقوافي، شاعرا جيد يقع له في الشعر معان بديعة، وله ديوان شعر في أربع مجلدات، فمن نظمه ما ذكره الشيخ شمس الدين ابن خلكان [8]، قال أول شيء أنشدني: [السريع]

[1] هو محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله ابن محاسن، الحافظ محب الدين أبو عبد الله البغدادي المعروف بابن النجار الأديب المؤرخ الشافعي، ولد سنة 587 هـ‌ وتوفي سنة 643 هـ‌ (كشف الظنون 6/ 122) وقارن ما قاله ابن النجار في المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 19/ 143.
[2] في الأصل: أبو.
[3] قارن ترجمته في مرآة الزمان 8/ 717 - 718 ومن المرجح أن ابن دقماق أخذ عنه هذه الترجمة بشيء من التصرف. وراجع ترجمته أيضا في طبقات الشافعية الكبرى 5/ 150، العبر 5/ 147، البداية والنهاية 13/ 151، النجوم الزاهرة 6/ 301، الشذرات 5/ 177، دول الاسلام للذهبي 2/ 140، المختار من تاريخ ابن الجزري ص 171.
[4] حافظا للقوانين الشرعية في مرآة الزمان 8/ 718.
[5] في الأصل: والده، التصويب من المصدر السابق.
[6] في طبقات الشافعية الكبرى: سمع الحديث من أبي الحسين بن الموازيني ويحيى الثقفي وابن صدقة الحراني وعبد الرحمن بن علي الخرقي والخشوعي.
[7] قارن ترجمته في وفيات الأعيان 7/ 231 التي من المرجح أن ابن دقماق أخذها عنه. وراجع ترجمته أيضا في العبر 5/ 147، مرآة الجنان 4/ 89 والشذرات 5/ 178 واعلام النبلاء 4/ 397، والمختار من تاريخ ابن الجزري ص 171.
[8] قارن وفيات الأعيان 7/ 232.
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست