responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نيل الأمل في ذيل الدول المؤلف : المَلَطي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 265
وكان كاتبا مجيدا، مشكور السيرة، له برّ ومعروف. تنقّل في الخدم حتى ولي نظر الدولة، ثم الوزارة. وكانت جنازته حافلة.

[استقلال السلطان بتدبير الدولة]
في هذه الأيام لما كثر القيل والقال، وضاقت بديوان الخاصّ والدولة الأحوال أخذ شيخو في الاستعفاء من التحدّث في أمور الدولة. وكان قد استشعر أنه يصرف (. . . . . . . . .) [1]، واستعفى، وتقرّر الحال على أن يستبدّ السلطان بتدبير دولته، ويستقلّ بأمور المملكة ويستبدّ بها من غير معارض أحد له في ذلك، كما كان أبوه وحده. واجتمع رأي الأمراء وسائر أرباب الدولة على ذلك بين يدي السلطان وفاوضوه في ذلك. وكان ذلك موافقا لغرضه ولما في نفسه، لا سيما وهو ممّا هو فيه محصور، ومع شيخو من التصرّف محجوز، وليس له من الأمر شيء. فأجاب إلى ذلك، فقلّدوه الأمور، والتزموا طاعته.
ثم اختصّ السلطان بطاز وقدم إليه في الخفية بأن ينظر في أمور الدولة، وأرضاه أن لا يشهر ذلك ولا يظهره للناس خوفا عليه من شيخو. ثم شاع بأنّ استعفاء شيخو واستقلال السلطان بالأمر إنّما هو بتدبير طاز لكون السلطان كان له إليه الميل الكلّي، وشغف بحبّ أخيه جنتمر.
ثم جرت بعد ذلك أمور وقطعت أرزاق الكثير من الناس للتوفرة على ديواني الوزارة والخاصّ. وشقّ ذلك على كثير من الأمراء. وكان ذلك سببا لبداية وحشة آلت إلى خلع السلطان [2]، كما سيأتي.

[إلزام ناظر الخاصّ بالمال]
[وفيه] اتّهم البدر ناظر الخاصّ بأنه حوى مالا كثيرا من جهة تركة ابن [3] زنبور، وما زالوا به حتى حمل من داره وهو مريض إلى القلعة، وألزم بحمل مال كثير، فحمل في مدّة أيام مبالغ لها صورة [4].

[جماد الأول]
[حساب الأرزاق الأحباسية]
[وفي] جماد الأول أمر السلطان بأن يعمل حساب الرزق الأحباسية التي في أقاطيع الأمراء وغيرهم من أراضي مصر، ما هي موقوفة على / 50 ب / الكنائس والديارات،

[1] هنا ثلاث كلمات غير واضحة.
[2] السلوك ج 2 ق 3/ 919 - 921.
[3] في الأصل: «بن».
[4] السلوك ج 2 ق 3/ 922.
اسم الکتاب : نيل الأمل في ذيل الدول المؤلف : المَلَطي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست