اسم الکتاب : نيل الأمل في ذيل الدول المؤلف : المَلَطي، زين الدين الجزء : 1 صفحة : 251
[ربيع الأول]
[قتل بيبغاروس]
[163]- وفي ربيع الأول وصل الخبر بوصول بيبغاروس [1] إلى حلب وقد قبض عليه وقتل بها لسابق الأمر السلطاني بذلك، فإنه لم ينتظر به الإذن ثانيا.
وكان بيبغا هذا من مماليك الناصر محمد بن قلاون ومن خواصّ خاصكيّته. وشهر في دولة الصالح إسماعيل، ثم ضخم في دولة المظفّر حاجي، وتنقّل في إمرة مجلس، ثم النيابة، وحسنت سيرته فيها، وقام في الطاعون العام فجهّز الأموات، حتى قيل إنّ جملة من جهّزه زيادة على الماية ألف إنسان. وقد عرفت ما جرياته قبل ذلك. وقبض عليه بأخرة بالأبلستين، وحمل إلى حلب فقتل بها، وأحضر تقطاي الدوادار برأسه إلى القاهرة، وكتب إلى نائب حلب بالشكر والثناء، وأن يحتال في أخذ قراجا بن دلغادر، وإن عجز عن الحيلة في إحضاره خرج إلى قتاله، فأعاد الجواب بالاعتذار عن ذلك، وأنه حلف له أنه إنّ جهّز بيبغاروس يكون آمنا من قتله. فاشتدّ إنكار أمراء مصر على نائب حلب، وعاد إليه الأمر بالتأكيد عليه في محاربته. وكتب إلى نوّاب الشام بنجدة نائب حلب على قتال ابن [2] دلغادر، فاحتاج إلى أن خرج بعد ذلك [3]. وكان ما سنذكره.
[ربيع الآخر]
[خروج نائب حلب لقتال ابن دلغادر]
وفي ربيع الآخر خرج نائب حلب في مستهلّه بعساكره إلى جهة ابن [4] دلغادر [5]. [1] انظر عن (بيبغاروس) في: ذيل العبر للحسيني 292، والوافي بالوفيات 10/ 355 رقم 4851، والبداية والنهاية 14/ 247، وتاريخ الدولة التركية، ورقة 43 أ، وتذكرة النبيه 3/ 163، 164، ودرّة الأسلاك 12 / ورقة 382، والسلوك ج 2 ق 3/ 890، والمقفّى الكبير 2/ 559 - 561 رقم 1008، والدرر الكامنة 1/ 511، 512 رقم 1387، والمنهل الصافي 3/ 486 - 488 رقم 731، والنجوم الزاهرة 10/ 293، 294، والجوهر الثمين 2/ 203، ووجيز الكلام 1/ 68، وتاريخ ابن سباط 2/ 709، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 549، وانظر: مقامة مروج الغروس في خروج بيبغاروس، مصوّرة بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة، رقم 1224 تاريخ، عن مخطوطة - مكتبة خدابخش بتنه بالهند. [2] في الأصل: «بن». [3] السلوك ج 2 ق 3/ 891. [4] في الأصل: «بن». [5] السلوك ج 2 ق 3/ 891، وتاريخ ابن قاضي شهبة 3/ 46، ووجيز الكلام 1/ 68، بدائع الزهور ج 1 ق 1/ 552.
اسم الکتاب : نيل الأمل في ذيل الدول المؤلف : المَلَطي، زين الدين الجزء : 1 صفحة : 251