اسم الکتاب : نيل الأمل في ذيل الدول المؤلف : المَلَطي، زين الدين الجزء : 1 صفحة : 246
[القبض على نائبي حماه وطرابلس]
[وفيه] وصل البريد من حلب بأنه قبض على أحمد الساقي نائب حماه، وبكلمش نائب طرابلس، وذلك على يد ابن [1] دلغادر، وأنهما وصل بهما إلى حلب وسجنا بقلعتها، فخرج الجواب بالشكر والثناء، وأن يقتل أحمد وبكلمش بعد أن يشهّرا. وجهّز لنائب حلب خلعة [2].
[الشهاب ابن بيليك]
[158]-، [وفيه] مات الشهاب أحمد بن بيليك [3] المحسنيّ، الشافعيّ.
وكان أميرا، فقيها، عالما، فاضلا، ناظما، نائرا. نظم «التّنبيه» فأجاز في نظمه. وكان كلّما نظم منه شيئا عرضه على التّقيّ السبكي. وقد وقعت عليه فرأيته ذا حلاوة نظم مع رشاقة وجودة ألفاظ ومعاني. وكان من خواصّ تنكز نائب الشام ومن المقدّمين لديه. وولّي بأخرة نيابة دمياط، وبها بغته الأجل.
ومولده سنة تسع وتسعين وستماية.
ووالده بيليك المحسنيّ كان نائبا بالإسكندرية. وقدّمنا [4] ترجمته.
[المطر بغزّة]
[وفيه] وصل الخبر من غزّة بكثرة الأمطار بها بحيث خرجت عن الحدّ، حتى تهدّم منها عدّة بيوت، وهلك تحتها جماعة، وسقط نصف دار النيابة. وسكن النائب بجامع الجاولي، وأنه تلف الكثير من الزرع، ثم نزل ثلج كثير حتى تجاوز العريش. وكانت الأمطار كثيرة جدّا في كثير من النواحي، ونزل الثلج بناحية بركة الحبش، وبأراضي الجيزة، وعلى الجبل [5].
[حريق دمشق]
[وفيه]- أعني هذه السنة وقع بدمشق حريق عظيم عند باب جيرون [6]، وعدم فيه الباب النحاس الأصفر العجيب الذي ما رؤي مثله. وكان أهل دمشق يزعمون أنه من بناء جيرون [7] بن سعيد بن عاد بن إرم بن سام بن نوح [8]. [1] في الأصل: «بن». [2] تذكرة النبيه 3/ 159، السلوك ج 2 ق 3/ 884، والنجوم الزاهرة 10/ 284، وتاريخ ابن سباط 2/ 709. [3] تقدّمت ترجمة «بيليك المحسني» برقم (149). [4] في الأصل: «قد يلنا». [5] السلوك ج 2 ق 3/ 884. [6] في الأصل: «خيرون». [7] في الأصل: «جرون». [8] السلوك ج 2 ق 3/ 884، وتاريخ ابن قاضي شهبة 3/ 33، ووجيز الكلام 1/ 60.
اسم الکتاب : نيل الأمل في ذيل الدول المؤلف : المَلَطي، زين الدين الجزء : 1 صفحة : 246