اسم الکتاب : نيل الأمل في ذيل الدول المؤلف : المَلَطي، زين الدين الجزء : 1 صفحة : 170
انتصر فيها أولاد دمرداش وقتلوا الكثير من عسكر الشيخ حسن [1].
[التوظيف بالمال]
وفيه كثر سعي الناس في الوظائف وقرّر فيها عدّة من الأوباش والأطراف. وقصد باب الوزير منجك لذلك بالمال، ولم يرد أحد، فكثر طعن الأمراء فيه بسبب ذلك [2].
[وفاة ابن مهنّا]
[93]- وفيه قدم أحمد بن مهنّا [3] إلى القاهرة فخلع عليه وقرّر في إمرة العرب، وخرج عائدا إلى بلاده وهو مريض، ومات بسلمية عن نيّف وخمسين سنة.
وكان جوادا، كريما، خيّرا حسن المعاملة، يفي بالعهود، عاقلا، ساكنا، ليس في بني مهنّا مثله في العقل والسكون. وكان إذا مرض لا يتداوى، وإذا خاف السلطان لا يفرّ. وولي الأمر غير ما مرّة هذه آخرها.
وأول من نوّه به من بينهم عمرو بن بلى في أيام الملك العادل. وديارهم من حمص إلى قلعة جعبر إلى الرحبة آخره على سقي الفرات وأطراف العراق، وهي بلاد واسعة مشهورة، وعانة، والحديثة منها. ولهم مياه كثيرة ومناهل. وهم ملوك العرب وأكابرها.
[خروج الحاج الرجبي]
وفيه سار ركب الحاجّ الرجبيّ على العادة وحملوا المال معهم لعمارة عين جوبان [4]. وسافر قاضي القضاة العزّ بن جماعة.
[سقوط الدور على شاطيء النيل]
وفيه كثر سقوط الدّور التي على شاطيء النيل لما تقدّم ذكره من اندفاع الماء على بولاق بواسطة عمل الجسر الماضي ذكره [5]. [1] السلوك ج 2 ق 3/ 768. [2] السلوك ج 2 ق 3/ 769. [3] انظر عن (ابن مهنّا) في: تاريخ ابن الوردي 2/ 352، وتذكرة النبيه 3/ 129، 130، ودرّة الأسلاك 1 / ورقة 360، والوافي بالوفيات 8/ 197 رقم 3629، والسلوك ج 2 ق 3/ 768، 792، والمنهل الصافي 2/ 225 رقم 317، والدليل الشافي 1/ 90 رقم 319، والدرر الكامنة 1/ 342 رقم 807، وتاريخ ابن قاضي شهبة 2/ 569. [4] السلوك ج 2 ق 3/ 768، وجيز الكلام 1/ 36. [5] السلوك ج 2 ق 3/ 769.
اسم الکتاب : نيل الأمل في ذيل الدول المؤلف : المَلَطي، زين الدين الجزء : 1 صفحة : 170