اسم الکتاب : نيل الأمل في ذيل الدول المؤلف : المَلَطي، زين الدين الجزء : 1 صفحة : 166
[الدعاء بالاستسقاء]
وفيه اجتمع القضاة الأربع [1]، وجماعة من الفقهاء والمشايخ والأمراء وغيرهم بالجامع الحاكمي [2]، وقرأوا فيه القرآن العظيم ودعوا وتفرّقوا، ثم اجتمعوا ثانيا في عصر ذلك النهار ودعوا للاستسقاء، فأغاث الله تعالى الناس بمطر غزير [3]. ولله الحمد على ذلك.
[تخوّف النائب من الفتنة]
وفيه كادت أن تثور فتنة، وأشيع ذلك حتى امتنع النائب من الركوب في الموكب وقال: إنّي تركت النيابة لأنه قد بلغني أنّ الأمراء المظفّرية قصدهم إثارة الفتنة، واتفقوا على القبض على ألجيبغا وطنيرق، فأنكرا ذلك، فخافهما أرغون الكاملي، وأنه واعدهم على الركوب والقبض على النائب منجك، فاعتذر ألجيبغا بعذر غير مقبول، ففهم ذلك وما رمي به. فخلع عليه بنيابة طرابلس، وعلى طنيرق بإمرة في دمشق، وأخرجا من يومهما، ثم شفع / 43 أ / في طنيرق، وتوجّه ألجيبغا [4].
[ربيع الآخر]
[إنشاء جسر الجيزة]
وفي ربيع الآخر كان العمل في الجسر من الجيزة إلى المقياس، ومن الروضة إلى جزيرة أروى. وكانا جسرين عظيمين، أحدهما طوله مايتي [5] قصبة في عرض ثمان قصبات، وارتفاعه في أربع قصاب [6]، والآخر طوله ماية قصبة وثلثي [7] قصبة. وردم فيه من مراكب الحجر اثني عشر ألف مركب، سوى التراب والطين، ونفق عليهما من المال ما لا يدخل تحت حصر. وجبى فيه منجك من الأموال التي فرضها على الناس ما لا يعبّر عنه، وشرح ذلك يطول، وهي مشهورة في عدّة من التواريخ.
[عودة منجك للوزارة]
وكان منجك قد أعيد إلى الوزارة في هذا الشهر [8].
[وفاة الزين البلفيائي]
[88]- وفيه مات الزين البلفيائي [9] عمر بن محمد بن عبد الحكم بن عبد الرزّاق بن جعفر الشافعيّ. [1] الصواب: «الأربعة». [2] في الأصل: «الحاكي». [3] السلوك ج 2 ق 3/ 761. [4] السلوك ج 2 ق 3/ 761. [5] الصواب: «مائتا». [6] الصواب: «قصبات». [7] الصواب: «وثلثا». [8] السلوك ج 2 ق 3/ 766. [9] انظر عن (البلفيائي) في: تاريخ ابن الوردي 2/ 352، وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 103، وطبقات =
اسم الکتاب : نيل الأمل في ذيل الدول المؤلف : المَلَطي، زين الدين الجزء : 1 صفحة : 166