اسم الکتاب : نيل الأمل في ذيل الدول المؤلف : المَلَطي، زين الدين الجزء : 1 صفحة : 132
(السلطان الملك المظفّر زين الدين حاجي بن الناصر
محمد بن قلاون الصالحي الألفي) (1) جماد الآخر
[بيعة حاجّي بالسلطنة]
في يوم الإثنين مستهلّه كانت مبايعة حاجّي بن محمد بن قلاون بالسلطنة بعد التورية بأخيه الكامل شعبان وقيام الأمراء عليه، وركوبهم بأطلابهم، ثم ركوبه هو ونزوله إليهم لقبّة النصر وغلبتهم إياه والقبض عليه وقتله، بعد أشياء، وجرح في خدّه، ودخلها ليقتل إخوته حسينا وشعبان فما تمكّن منهما، وسجن في مكان كانا به.
وعقدت السلطنة لحاجّي بعد أن حضر الأمراء والخليفة والقضاة، وكان ذلك بباب الستارة بعد أن خلع شعبان نفسه من الملك، وأشهد عليه بذلك، فأفيض [2] بشعار السلطنة على حاجّي هذا، ولقّب بالملك المظفّر، وأركب بأبّهة السلطنة، والكلّ مشاة بين يديه حتى أجلس على سرير الملك، وقام الكل بين يديه، ونودي بسلطنته، وحلف الأمراء وحلفوا له.
وقبض على العلائي، وجوهر السحرتي الّلالا، وقطلوبغا الكركي، وجماعة أخر. وكتبت المراسيم إلى النواحي بالبشائر [3].
[قتل الكامل شعبان]
[53]- وفيه بعد يومين من سلطنة حاجّي هذا قتل شعبان [4] الكامل في ثالثه، ودفن عند أخيه.
(1) العنوان عن السلوك. [2] الصواب: «ففوّض» أو «أفاض». [3] ذيل العبر 255، الجوهر الثمين 2/ 189، وتاريخ الدولة التركية، ورقة 38 ب، السلوك ج 2 ق 3/ 713، 714، وتاريخ ابن سباط 2/ 682، 683، البداية والنهاية 14/ 219، وتاريخ ابن قاضي شهبة 2/ 480. [4] انظر عن (شعبان) في: ذيل العبر 255، وتاريخ ابن الوردي 2/ 343، 344، والبداية والنهاية 14/ 219، وتذكرة النبيه 3/ 90، ودرّة الأسلاك 1 / ورقة 354، ومآثر الإنافة 2/ 151، والجوهر الثمين 2/ 190، وتاريخ الدولة التركية، ورقة 38 ب، 39 أ، وتاريخ ابن خلدون 5/ 446، والوافي بالوفيات 16/ 153 رقم 178، والسلوك ج 2 ق 3/ 712، 713، والدليل الشافي 1/ 344 رقم =
اسم الکتاب : نيل الأمل في ذيل الدول المؤلف : المَلَطي، زين الدين الجزء : 1 صفحة : 132