اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 901
وبطبيعة الحال فإن هذا العجز راجع إلى اضمحلال مكانة الكنيسة ورجال الدين لدى طبقات المجتمع الأوروبي مقارنة بالقوة التي كانت عليها الكنيسة عند بدايات الحروب الصليبية وتأثيرها البالغ في حشد مختلف قوى المجتمع الأوروبي ضد المسلمين [1].
الحادي عشر: أهم الدروس والعبر والفوائد من دعوة المسلمين للنصارى في عصر الحروب الصليبية:
كانت هذه الفترة من تاريخ الأمة فيها الكثير من الدروس والعبر والتي يمكننا أن نستفيد منها في واقعنا المعاصر ونجملها في النقاط الآتية:
1 - وجوب الحذر من كيد أعداء الإسلام في كل زمان ومكان وإن اختلفت الوسائل وتنوعت الأساليب.
2 - أهمية العلماء في نهوض الأمة ووجوب الدعوة إلى الله على بصيرة.
3 - أهمية العمل الدؤوب وعدم استعجال النتائج خاصة في المجال الدعوي.
4 - إن المقاومة الهادئة للغزاة على منهج سليم أساس النجاح والانتصار على الأعداء وتحصين الصف الداخلي.
5 - للأقليات الإسلامية في ديار الغرب رسالة هامة، ولذلك وجب الاهتمام بها لتحقيق الأهداف المرجوة على المدى الطويل.
6 - إن بقاء المسلمين في أوطانهم وعدم تركها أمام زحف العدو من أهم أسباب بقاء الإسلام فيها ومن ثم رحيل العدو منها.
7 - إن التصميم على المطالبة بالحق وعدم التنازل عنه حتى في حالات الضعف من أهم أسباب تحصيله.
8 - أهمية تأليف الكتب العلمية لأحياء الأمة وتقرير العقيدة، وبيان السنة، وإبراز محاسن الإسلام وإبطال شبهات الأعداء حوله بمختلف اللغات.
9 - ضرورة إعداد المتخصصين بمعرفة شبهات الأعداء حول الإسلام وأساليبهم وطرق الرد عليهم وتعميم الثقافة الإسلامية.
10 - أهمية التزام المسلمين بأحكام دينهم وأثر ذلك في نشر الإسلام وقبوله لدى الآخرين.
11 - خطورة الاختلاف والتناحر على الأمة وأثر الوحدة في عزتها وقوتها. [1] دعوة المسلمين للنصارى (2/ 785).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 901