responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 896
وقد قال كاتب غربي عن أثر ما نقله هؤلاء العلماء الأوروبيين عن المسلمين عن طريق الترجمة: وقد أحدثت هذه التراجم كلها في أوروبا اللاتينية ثورة عظيمة الخطر، ذلك أن تدفق النصوص العلمية من بلاد الإسلام واليونان كان له أعمق الأثر في استثارة العلماء الذين بدأوا يستيقظون من سباتهم [1] وقال: .. كذلك أثارت هذه التراجم عقل أوروبا وحفزته إلى البحث والتفكير [2]. ولقد أثرت المفاهيم الإسلامية في الأوروبيين وكان لابد من أن يحدث توسعاً في علوم الدين وفي تعديل أفكار العلماء عن الإله [3] وشاع لدى النصارى في بعض مناطق أوروبا خاصة في الممالك النصرانية في الأندلس بعض الكلمات العربية ذات المدلول الديني الإسلامي، ومن ذلك مثلاً قولهم: DIS DIOS QUIERE ومعناه: قول المسلم: إن شاء الله [4]، ويتردد كثيراً في أحاديثهم OJALA للتعبير عن العجب أو الدهشة وما شابه ذلك ومعناه الحرفي ما شاء الله، كذلك بعض ألفاظ التحية والسلام وغير ذلك [5] وفي صقلية وجنوب إيطاليا انتشرت عملات نصرانية كتب عليها آيات قرآنية منها قول تعالى: "هو الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون "سورة الصف، آية: 9) وكانت علامة أحد ملوك صقلية: "الحمد لله شكر لأنعمه" ولاشك أن هذه العبارات والمفاهيم وأمثالها وهي تتردد بين عامة النصارى الأوروبيين لها أثرها على المدى الطويل [6].

[1] قصة الحضارة (4/ 22) دعوة المسلمين للنصارى (2/ 778).
[2] الإسلام في إسبانيا د. لطفي عبد البديع ص 95.
[3] دعوة المسلمين للنصارى (2/ 779).
[4] الإسلام في إسبانيا د. لطفي عبد البديع ص 95.
[5] دعوة المسلمين للنصارى (2/ 779).
[6] المصدر نفسه (2/ 779).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 896
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست