responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 882
ومن العادات الإسلامية التي اكتسبها الصليبيون النصارى الغيرة على النساء وكانت هذه الغيرة مفقودة جداً لديهم حيث قال أسامة بن منقذ في سياق عرضه لمشاهداته وقائع في حياتهم وعرضه لنماذج منها تدل على ذلك بقوله: .. ليس عندهم شيء من النخوة والغيرة، يكون الرجل منهم يمشي هو وامرأته يلقاه رجل آخر يأخذ المرأة ويعتزل بها ويتحدثا معا والزوج واقف ناحية ينتظر فراغها من الحديث فإذا طولت عليه خلالها مع المتحدث ومضى [1]، وقد أشار أحد الباحثين إلى تغير هذه العادة القبيحة نسبياً في الجيل الثاني من الصليبيين بعد إقامتهم في البلاد الإسلامية [2]، ومن الصليبيين من تشبه بالمسلمين حتى في الطعام فترك أكل الخنزير مثلاً [3] ومن أهم ما أكتسبه بعض الصليبيين النصارى من المسلمين لين الطباع وحسن التعامل وهذا ما لاحظه أسامة بن منقذ من خلال تعامله معهم وسبره لهذا الجانب فيهم بين من قدموا حديثاً من بلادهم وبين من عاشروا المسلمين وتعاملوا معهم واكتسبوا شيئاً من أخلاقهم حيث قال أسامة عن ذلك: فكل من هو قريب العهد بالبلاد الإفرنجية أجفى أخلاقاً من الذين تبلدوا وعاشروا المسلمين [4] ومن المعروف في النصرانية تحريم التعدد بزعمهم ومع ذلك فبعضهم قلد المسلمين وتزوج أكثر من واحدة خاصة بعض زعمائهم وقوادهم [5]، ومن مظاهر تأثر كثير من النصارى بالمسلمين في هذه الفترة اتجاه كثير منهم إلى تعلم اللغة العربية [6]، فالصليبيون في الشام اهتموا بذلك فكان بعض قادتهم يتحدث العربية كريموند صاحب طرابلس وبعضهم وضع له قارئاً بها كصاحب صيدا (7)

[1] المصدر ص 135 المصدر نفسه (2/ 752).
[2] العلاقات الحضارية بين الشرق والغرب في العصور الوسطى ص 192.
[3] الاعتبار ص 140 دعوة المسلمين للنصارى (2/ 752).
[4] المصدر نفسه (2/ 753).
[5] المصدر نفسه (2/ 753).
[6] المصدر نفسه (2/ 753).
(7) المصدر نفسه (2/ 753) ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 882
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست