responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 874
ومن ذلك مثلاً ما أورده القرطبي في مقدمه رده على صاحب الكتاب وتناقضاته وأنه بكتابته فضح نفسه حيث استشهد على ذلك بهذا البيت:
وإن لسان المرء مالم تكن له ... حصاة على عوراته لدليل (1)

فالقرطبي بهذا البيت عبر باختصار بليغ كيف فضح هذا النصراني لسانه ودل على جهله وركاكة أسلوبه وفي موضع آخر حينما حاول هذا النصراني إظهار فصاحته بجمل ساقها رد عليه القرطبي بقول الشاعر:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم العاري

وذلك كتابه عن قصوره وعجزه وعدم أهليته لهذا الأمر وحينما استدل النصراني ببعض الآيات القرآنية على بعض باطله مؤولاً معناها الصحيح كان من إجابة القرطبي قول الشاعر:
ألق السلاح فلست من أكفائنا ... واقعد مكانك في الحفيض الأسفل (2)

وذلك كناية على أن المسلمين هم أهل المعرفة بالقرآن وعلومه وتفسيره وليس هذا لك أيها النصراني ولا شك أن معنى هذا البيت أغنى القرطبي عن مقال طويل في بيان أحقية المسلمين وقدرتهم على تفسير القرآن ومعرفة علومه وعجز أمثال هذا النصراني عن ذلك [3].

وفي موضع آخر وفي مناقشة تناقض أمانة النصارى وقولهم فيها:
إن المسيح الذي صلب سيعود لفصل القضاء بين الأحياء والأموال رد الجعفري على ذلك بقول الشاعر:
لألفينك بعد الموت تنديني
وفي حياتي ما زودتني زادني (4)

(1) الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام ص 44.
(2) المصدر نفسه ص 126.
[3] دعوة المسلمين للنصارى (2/ 563).
(4) تخجيل من حرف التوراة والإنجيل (1/ 297).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 874
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست