responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 848
فإذا كان إيمان النصارى بمثل هؤلاء الأنبياء لأخبارهم عن أنفسهم بالنبّوة، فحسب فإن من أخبر عن نفسه وجاء بالمعجزات المصدقة له من باب أولى، فمن خلال قياس الأولى بيّن الخزرجي أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترك هو وهؤلاء الأنبياء الذين يؤمن بهم النصارى بدعوى النبّوة وزاد عليهم بالآيات والمعجزات فوجب الإيمان بنبوّته ولزمكم أيها النصارى الإيمان بذلك أكثر من إيمانكم ببعض أنبيائكم اعتماداً على دعواهم النبّوة فقط وفي مناظرة للزاهدي مع أحد علماء النصارى وإثبات هذا النصراني للنبوات السابقة عن طريق التواتر وظهور المعجزات بين الزاهدي أن إثبات نبوّة محمد صلى الله عليه وسلم على هذا الأساس أولى من غيرها من النبّوات السابقة، إذ التواتر في حقه صلى الله عليه وسلم أولى بالقبول لأن عصره أقرب من عصر موسى وعيسى ومتى كان المخبر به أقرب زماناً كان الثقة به والاعتماد عليه أكثر وأقوى؛ لأن الوسائط في البعيد أكثر وطول العهد منسي. حيث انقطع النصراني وأسلم وحسن إسلامه [1].

[1] دعوة المسلمين للنصارى (2/ 503).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 848
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست