responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 840
4 - وسيلة المسجد: في عصر الحروب الصليبية كانت المساجد من وسائل الدعوة الموجهة إلى النصارى، حيث يظهر ذلك من خلال كونها معلماً من معالم المدن الإسلامية، فمن أول ما يلفت نظر غير المسلم الزائر للمدينة الإسلامية هذه المساجد التي لم يعتد رؤيتها في بلاده، فيطرح ذلك بعض الأسئلة في ذهنه والتي ربما تقوده إلى البحث ومحاولة التعرف على الإسلام، فالمساجد من هذه الناحية أول منادٍ تدعوا إلى الإسلام لغير المسلم الذي يشاهدها لأول مرة، وهذا هو حال كثير من النصارى القادمين مع الحملات الصليبية الذين لم يعتادوا رؤية المساجد من قبل في بلادهم وفي المساجد يرفع الآذان الذي يتضمن تمجيداً لله سبحانه وتعالى وتوحيداً له وإعلاناً بنبوةّ محمد صلى الله عليه وسلم وفي ذلك نقض لعقيدة التثليث لدى النصارى ورد على تكذيبهم بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن سماع النصارى للآذان وتكراره في اليوم خمس مرات على مسامعهم فيه دعوة مباشرة لهم بالتوحيد والإيمان بنبوّة محمد صلى الله عليه وسلم بغض النظر عن الاستجابة [1] وكانت هناك مساجد كثيرة بأيدي المسلمين منفردين في الصلاة فيها وهي تحت الحكم النصراني وقد بقيت على حالها وهذا ما أشار إليه ابن جبير في مدينة صور وهي تحت الحكم الصليبي حينما زارها حيث قال: وكانت راحتنا مدة مقامنا بصور بمسجد بقي بأيدي المسلمين، ولهم فيها مساجد أخرى [2].

[1] المصدر نفسه (1/ 477).
[2] رحلة بان جبير ص 279 دعوة المسلمين للنصارى (1/ 478).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 840
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست