responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 797
[3] - شبهات تعدد الزوجات في الإسلام: وفي عصر الحروب الصليبية كان من ضمن كتاب لأحد القساوسة النصارى إلى أبي عبيد الخزرجي الإشارة إلى أن المسلمين خالفوا فعل آدم عليه السلام أبي البشر الذي لم تكن له إلا زوجة واحدة، وخالفوا التوراة وذلك بإباحة التعدد وقد أشار القرطبي إلى تعريض أحد كبارهم بإباحة التعدد في الإسلام بقول هذا النصراني عن النبي صلى الله عليه وسلم: ... ثم أمر بالإكثار من النساء ورخص في طلاقهن، وأحل تزويج المطلقات الفاجرات [1]. وقد كان رد بعض العلماء المسلمين في عصر الحروب الصليبية على هذه الشبهة على النحو التالي:
أ- التعدد تشريع إلهي يجب التسليم له حيث قال الخزرجي: فإن الذي أمرنا الله به من النكاح، وسن لنا الطلاق ليس لعاقل انتقاده لن قبولنا لذلك إنما هو بعد ثبوت الأصل [2] وقال القرطبي في رده على أحد قساوسة الأندلس: فذلك - أي التعدد - ما لا ينبغي أن ينكره أحد من العقلاء، فإنه من مجوزات العقول وقد ورد بذلك الشرع الصادق المنقول [3].

[1] الإعلام بما في دين النصارى في عصر الحروب الصليبية (1/ 327).
[2] مقامع الصلبان ومراتع أهل الإيمان ص 262.
[3] الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام ص 454.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 797
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست